الرئيسية الأعمدة التعليم موازي للتطور الزمني 

التعليم موازي للتطور الزمني 

بواسطة Mahdi Abdelrhman
نشر اخر تحديث 485 مشاهدات
ضعف المناهج وسيطرة رجال الدين على حياتنا، سبب أساسي لمنظومتنا الفاسدة.
لدينا فساد سياسي وأخلاقي، وفساد اجتماعي، ولدينا ‎جهل مُقدس؛ فكيف لنا أن نصلح عقول لا تقبل أن تنتقد ذاتها؟
وعي الإنسان يتطور مع كل تطور علمي ومعرفي واجتماعي، وهذه هي طريقة تطور المجتمعات؛ حيث لكل جيل مفاهيمه وأسلوبه الذي يختلف عن الأجيال التي سبقته.
اما اذا اخذنا بعين الاعتبار بعض المجتمعات، التي لا زالت جالسة في مكانها بعقلية القرون الوسطى وتعاليمها، فهذا استثناء لا يمثل الطبيعة البشرية، فكل جديد يظل يحارب حتى تثبت الايام أنه ظلم في زمانه، لذلك يجب الاستمرار وعدم الالتفات والتوقف.
نطالب بتغيير التعليم بصورة علمية ومنهجية موازية للتطور الزمني، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك شرذمة مازالت تعيش في قوقعتها.
‏فالتغيرات الاجتماعية وتطور المفاهيم والمعرفة هي عملية بطيئة وتستغرق وقتاًَ، فمثلاً بدأ عصر النهضة في أوروبا في القرن الخامس عشر، ولكن آخر ساحرة تم قتلها في بريطانيا كانت في القرن الثامن عشر، فانظروا للمدة الطويلة بين بداية التغيير وأثره على أرض الواقع.
نحن ما زال لدينا بشر يعتقدون أن الدولة هي التي تمنعك من ارتكاب أشنع الأفعال، واتباع غريزتك الحيوانية، فلا إنسانيتك، ولا عقلك، ولا إيمانك، يمنعك من فعله، إذًا انت من غير هذه الدولة لم ترتقي بعد لمرتبة حيوان !!
في الكويت تم افتتاح محل طباعة بتقنية الـ3D (ثلاثية الأبعاد) يقوم بتصوير الناس بهذه التقنية، فتكون الصورة على شكل مُجسم.
فجأه قام رجال الدين بإصدار فتوى بأنها حرام، لأنها على شكل أصنام!
وقد يفتتن الناس بها ويعبدونها !!
كما حصل بالسابق (قبل الإسلام)، عندما انتقلت الأصنام إلى الجزيرة العربية فافتتن الناس بها وعبدوها !!
من خلال هذه الفتوى قامت السلطات الكويتية بإغلاق المحل !!!
بصراحة
هذا هو المعنى الحقيقي عندما نقول بأن عقول رجال الدين متوقفة عند القرن الأول الهجري!!
متصورين بأن عقلية البشر في القرن الواحد والعشرين نفس عقلية الجاهلية.!!
الشباب الإسلامي يتجه للإلحاد بسبب فتاويهم وخزعبلاتهم، وهم خايفين على الأمة من عبادة الأصنام!!
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...