بكاء الأطفال

بواسطة محمود بني
384 مشاهدات

محمود بني

¤ خلفية
دائما ما يتعرض الأطفال لنوبات من الحزن والبكاء لأسباب كثيره أهمها فقدان أحد الوالدين بسبب الإنفصال،الخلافات الزوجية، الإنتقال من مكان إلى آخر، موت أحد الوالدين وأسباب أخرى قد تراها هامشية وغير مهمه ولكنها تؤثر على الطفل وتسبب له إضطرابا نفسيا. فلا يمكنك تغييبها أوإنكارها أو الاعتقاد أن الطفل مازال صغيرا ولا يعي مايحدث.
¤ كثير ماتشكو غالبية الأمهات من فرط حساسية أطفالهن، وخاصة في السنوات الأولى من العمر قبل التحاقهم بالمدارس، فتراهم يبكون متأثرين بأبسط الأمور ويشعرون دائما بأنهم محط سخرية لمن حولهم، ويعتبر التعامل مع هذه النوعية من الاطفال صعبا للغاية، إذ يجب معاملتهم بطريقة خاصة تجنبا لتفاقم مشكلة الحساسية المفرطة والبكاء وتأثيرها على سلوكهم في الكبر.
¤ على سبيل المثال عندما تقوم الأم بسؤال ابنها : ( هل تتألم !؟ ،ما الذي سبب لك الضيق؟، ماذا فعل لك؟ ) عندها تصل رسالة الى الطفل أنه إذا تألم فهناك مشكلة ما، ويعتاد بأن يعاني من قلق مفرط فنجده يبكي ويصرخ حتى يحصل على الإنتباه والإهتمام من أهله.
¤ الوالدين غالبا هم السبب في تكرار حدوث اي سلوك غير طبيعي يصدر من الطفل ، سواء بقصد او غير قصد لان سلوك الطفل يتأثر بالبيئة المحيطه به والاشخاص المتواجدين حوله…
التوازن مطلوب في التعامل مع الطفل فالافراط في القسوة والافراط في اللين والدلال كلاهما يؤثر سلبا على الطفل ويعطي نتائج عكسيه..
¤ علامات :-
يعبر الطفل عن حزنه وشعوره الشديد بالإكتئاب عن طريق الكثير من العلامات منها :-
1- العصبية
2- التبول الليلي.
3- فقدان القدرة على التركيز و مروره بتقلبات مزاجية حادة خاصة اذا كان أكبر سنا.
4- عندما يمر عليه موقف فقدان لشخص ما فإن ذهنه يكون مشوشا ويجتر مشاعر الحزن القديمة وبالتالي كل مايحتاجه هو المساعدة للخروج من تلك المرحلة الأولية.
5- الشعور بالوحدة.
6- الشعور بالاكتئاب ، و العدوانية تجاه الاخرين وفقدان الرغبة في الذهاب إلى المدرسة.
7- الخوف الشديد والشعور بعدم الأمان.
¤ بعض الحلول
1- الصبر والإستماع :-
يجب مساعدة الطفل بالصبر والتقرب منه والإستماع إليه جيدا، مع إعطائه المساحة الكافية للتعبير عن مشاعر الحزن التي تنتابه، والحرص على الحضور دائما والتواجد بجواره في الوقت الذي يشعر أنه يحتاج إلى أحد المقربين .
2- عندما يبدأ الطفل في التعبير عن مشاعره المؤلمة، فإنه يشعر بتحسن وقدرة على مواصلة حياته الطبيعية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الطفل إيجابيا ويجعله يمتلك الطاقة والحافز لمحاولة التغلب على حزنه وذلك بالطبع بتحفيزك له وزرع الإيجابية بداخله فلابد ان يكون الوالدين متفهمين و إيجابيين بالتعامل مع أطفالهم.
3- أحيانا بعد الشعور بالتحسن نجد أنه عاد في وقت ما ليتزكر مشاعر الحزن والفقدان والأسى، وفي هذه المرحلة لابد من علم الأهل أن الأمر يكون أصعب للطفل، الذي لا يعرف كيفية التعامل مع مشاعر الحزن على الأشخاص البالغين.
4- الأجابة على اسئلته بصدق وبساطة.
5- منحه الحب والحنان مع محاولة التواصل معه دائما واحتوائه..
6- الأطفال الاكبر سنا يمكن التحدث إليهم والتحاور معهم ، وتقدير التغيرات النفسية والجسدية التي تعتريهم بسبب الحزن ومساعدتهم للتغلب عليها..
7- الحزن طاقة ويمكن تفريغها باللعب خاصة ألعاب ( الصلصال ) و المكعبات او الأعمال اليدوية، هذا النوع من اللعب ينمي إحساس الثقة في النفس ويزيد من معدل التركيز ويساعد في تفريغ تلك الطاقه السلبيه..
¤ يمكن مساعدة الطفل بالعديد من الوسائل والطرق وتتنوع هذه الوسائل على حسب عمر الطفل، لكن انصح دآئما بالتواجد بجانبهم وتقديم الحب والحنان والرعاية والاهتمام والتحفيز بكلمات ايجابيه وزرع الثقه والامان في قلوبهم..

¤ إذا اعجبك المقال تابعني على مجلة السودان

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...