الرئيسية تاريخ وسياحةتاريخ السودان دكتور جون قرنق دي مبيور

دكتور جون قرنق دي مبيور

بواسطة محسن عبيد علي احمد
نشر اخر تحديث 677 مشاهدات

الجنسية : سوداني.
دكتوراة في الفلسفة والاقتصاد.
النشأة والميلاد:
ولد دكتور جون قرنق دي مبيور في23 يونيو/1945م
في مدنية  بور بجنوب السودان لأسرة ميسورة من قبيلة الدينكا، والتي انتقلت للعيش في تنزانيا.

مرحلة الدراسية:
أنهى قرنق دراسته في مراحلها الأولى في تنزانيا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة حيث حصل على إجازة في العلوم عام 1971، ثم عاد إليها بعد ثلاث سنوات في دورة عسكرية دامت عامين، وانخرط لاحقا في الأكاديمية العسكرية في الخرطوم، وانضم إلى الجيش برتبة نقيب.
تجربته السياسية:
بعد انضمام  دكتور جون قرنق  عام 1971م
إلى حركة جوزيف لاغو المتمردة عين مساعداً لزعيم الحركة، وبعد الإتفاق بين الأنانية (حركة تمرد انفصالية تأسست في الخمسينيات) وحكومة جعفر النميري أبعاج
وبعدها انضم قرنق عام 1972م إلى صفوف الجيش السوداني برتبة نقيب وسافر إلى أميركا للدراسة والتدريب.. وما إن رجع عام 1981م حتى عين عقيداً في الجيش السوداني كما كان يعطي دروساً في أكاديمية الخرطوم العسكرية.

وفي مايو 1983م رفضت كتيبة من الجنوبيين، تبلغ خمسمائة جندي بقيادة الرائد كاربينو كوانين بول التوجه نحو الشمال، فتم تكليف قرنق بإخماد هذا التمرد، وبدلاً من الانصياع للأوامر أعلن نفسه زعيماً لمن أرسل لتأديبهم وأسس حينها “الجيش الشعبي لتحرير السودان”.
وبعد الإطاحة بالنميري في أبريل/1985 بدأت حركة قرنق مفاوضات مع حكومة المشير عبد الرحمن سوار الذهب؛ وتم التوقيع على وثيقة كوكدام بين الطرفين في إثيوبيا في مارس/ 1986م
وبعدها امتنع جون قرنق من الإنضمام لحكومة الصادق المهدي المنتخبة في أبريل 1986م لتوقفها عن العمل بمبادرة كوكدام ما أعاد التوتر إلى الجنوب.

وعند استيلاء البشير على الحكم في30/يونيو 1989م، بعدها ظل التوتر سائدا بين حركة دكتور  جون قرنق وحكومة الإنقاذ ذات التوجهات الإسلامية، وكانت أهم نقاط الخلاف بينهما (رأيه في  الدين والدولة، و قضية حق تقرير المصير للجنوب) .
وبلغ التوتر مداه في مارس عام 1997 م حين وقع قرنق إلى جانب مختلف فصائل المعارضة السودانية ما عرف باتفاق أسمرة الذي تتبنى ضرورة إسقاط حكومة الانقاذ.
وقد عرفت حركة قرنق أول انشقاق داخلي في أغسطس 1991م حين انسلخ عنها رياك مشار
(من قبيلة النوير)
ودكتور لام أكول اجاوين (من قبيلة الشلك)
تاركين لقرنق الحركة التي أصبحت تهيمن عليها قبيلة الدينكا، وقد عرف هؤلاء المنشقون باسم حركة الناصر (لإقامة مؤتمرهم الأول في مدينة الناصر)، ودعا المنسلخون إلى انفصال الجنوب عن الشمال وإقامة دولة خاصة به، في حين دعا قرنق إلى إقامة دولة سودانية واحدة شرط أن تكون علمانية.
وقد احتدم الصراع بين حركة قرنق وحركة الناصر، أو بين قبيلة الدنكا وقبيلتي النوير والشلك في التسعينيات فتعاظم القتال في منطقة ريفية تضم ثلاث مدن  هي واط وأيور وكونفور، في ما أصبح يعرف بمثلث الموت، حيث مات عشرات الآلاف من الطرفين.
وتعرضت حركة قرنق من 1989م إلى 1995م لهزات عنيفة بسبب الانشقاقات الداخلية، واشتداد ضربات الجيش السوداني على معاقلها، إلا أن نية الأميركيين عزل نظام عمر البشير مع بداية التسعينيات واتهامهم حكومة الخرطوم برعاية الإرهاب جعلت قرنق وحركته يتصدران السياسة الأمريكية مما أعاد النشاط إليها من جديد.

وبعدها أيدت الحركة الشعبية برئاسة جون قرنق إعلان مبادئ الإيغاد عام 1995 الذي رفضته حكومة البشير في البداية ثم قبلت به عام 1997، ومن هنا دخلت هذه الحكومة في سلسلة من المفاوضات مع قرنق أشرفت عليها الإيغاد والولايات المتحدة، وكان أهم ما تم التوصل إليه اتفاق مشاكوس عام 2002 م، واتفاقية نيفاشا ثم الترتيبات الأمنية عام 2003م، التي أدت إلى التوقيع على اتفاق السلام الشامل بين الجانبين الذي أصبح بمقتضاه الدكتور جون قرنق نائبا للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان.

Sudanese rebel leader John Garang speaks to the media in Nairobi, Kenya Thursday, Jan.16, 2003. Garang said the Sudanese government should return to the negotiating table a day after talks failed in Machakos, Kenya. On Wenesday the Sudanese government delegation failed to show up arguing that the agenda of the talks was not agreed on by all sides. (AP Photo/Khalil Senosi)


وفاتة:
توفي جون قرنق في 30 يوليو/تموز 2005 إثر تحطم مروحيته لما كان عائدا من أوغندا، وتم دفنه في مدينة جوبا.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...