سودان جديد

بواسطة محمود بني
225 مشاهدات

بقلم : فاطمة أمين

( رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب | هل ستنتهي المعاناة وتشرق شمس السودان من جديدعلى شعبه ).
● ملايين السودانيين كانو بإنتظار تغريدة ترامب فيما يخص إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، آملين في تغيير الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وجذب المستثمرين الاجانب الى البلاد، وبالفعل خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوته الاولى متوعداً برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وذلك بتغريدته عبر تويتر ، اذ أوضح ترمب وصوله لإتفاق مع السودان وذلك بدفع تعويضات لأسر ضحايا أمريكيين سقطوا في هجمات إرهابية بأفريقيا عام 1998. قائلاً إنه سيرفع اسم الخرطوم من قائمة الإرهاب بمجرد دفع المبلغ وقيمته 335 مليون دولار.
● ورد رئيس مجلس الوزاء السوداني عبدالله حمدوك على تغريدة ترامب ، بعد ان شكره على تطلعه لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ، ولكن يتطلع حمدوك إلى الإخطار الرسمي للكونغرس، وعبر تغريدته في تويتر قال حمدوك ان تصنيف السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب اضر به ضرراً بالغاً، وأن رفع إسم السودان من تلك القائمة سيساهم في عودته إلى النظام المالي والمصرفي العالمي، ويؤهله للإعفاء من ديونه التي تجاوزت 60 مليار دولار.
● بداية الحظر
ظل السودان منذ سبع وعشرون عاماً يعاني من الحظر الذي فرضته عليها الولايات المتحدة الأمريكية بوضعه في قائمة الدول الراعية للارهاب عام 1993 ، وجاء ذلك ردا على إستضافته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 1991 ، علماً بأن الحظر أثر على اقتصاد السودان ومستقبله .
● هل ستنتهي المعاناة ؟
ملايين السودانيين يتوقعون انه في حال رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، سيأتي المستثمرين الأجانب ويقومون بتحسين الأوضاع الاقتصادية وبناء المصانع والإنتاج والتصدير وإستغلال موارد البلاد، ولكن الواقع أن البنية التحتية السودانية غير جاذبة للمستثمرين الأجانب لبدء مشاريعهم ، فعلى الحكومة السودانية اولاً عقب رفع الحظر رسمياً، المباشرة في العمل وتكثيفه من اجل تحسين البنية التحتية التي تجذب المستثمرين الأجانب ، وايضاً مكافحة التهريب والمهربين، وبهذا فإن رفع اسم السودان من تلك القائمة لن يأثر على المواطن السوداني إيجابياً في الوقت الحالي.
● قرار أسر المواطنين
إن قرار عزم الولايات المتحدة لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ادخل السرور في نفوس السودانيون ، والذين بدورهم كان لهم نصيب الأسد من الحظر وذلك لأن الإقتصاد المنهار دفع الملايين للهجرة خارج البلاد سواء بطريقة شرعية او غير شرعية ، غير أن السودان ظل محروماً من فرص المستثمرين وإستغلال موارده وتصديرها والإستفادة منها لتخرجه من وضعه الاقتصادي السيء.
● يبقى السؤال قائماً هل سترفع العقوبات وتنتهي المعاناة؟
المعروف أن الكونغرس هم اصحاب القرارات احيانا، ويتخوف الآف السودانيين من عدم موافقة الكونغرس على القرار علماً بأن الانتخابات الأمريكية حددت في الثالث من نوفمبر القادم ومن المحتمل عدم فوز ترامب في الإنتخابات وفوز بايدن ، ولهذا السبب لم تكتمل فرحة السودانيين بالقرار الا في حالة الاعلان الرسمي من داخل الكونغرس، ولكن ما جاء من توضيح لذلك أن قرار رفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب هو قرار تنفيذي، لايملك الكونغرس سلطة لتعطيله، بعد التوقيع يبلغ الرئيس ترامب النواب من باب العلم فقط.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...