الرئيسية البيوت أسرار صناعة الرجولة

صناعة الرجولة

بواسطة شموخ عمر
101 مشاهدات

في زمن تراجعت فيه الرجوله و اتجه فيه المجتمع الذكوري للمياعة والتخنث شكلا ومعنى واختل المجتمع.

قد نكون الان في امس الحاجة الي صناعة الرجولة وليس هذا مستغربا ولكنها الحقيقة فالرجولة تصنع وتكتسب ولا تورث عبر الجينات الوراثية يقول العلماء ان الذكورة هي خصائص فسيولوجية للتميز كنوع ذكر او انثي بينما تعرف الرجولة على انها الصفات والقيم الانسانية النبيلة وهي تدرس وتكتسب وهذا هو دور الاسرة والمجتمع.

وردت كلمتي رجل وذكر في القران مرات عدة فعندما يخاطب الله الانسان في تكليف ديني يمكن ان يصنف كذكر او انثي على اساس الانسانية ولكن عندما يتحدث القران عن الاخلاق وامور الدنيا فيذكر كلمة رجل لنوع الذكر مستصحبا معني الرجولة الحقة الكاملة في الصفات مثل الامانة والوفاء بالعهد والقوة والصبر والسعي والمسئولية على سبيل المثال لا الحصر
(من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحييه حياه طيبه)
(للذكر مثل حظ الانثيين)
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)
(وجاء رجل من اقصى المدينة يسعي)

اما صفات الرجل حسب علم النفس تختصر في ثلاثة وهي مثلث الرجولة الا وهي الصدق والامانة والمسئولية وتختل وتنتقص هذه الرجولة بفقدان احد اضلع هذا المثلث وتنعدم فيما لو انعدمت صفتين من الثلاث.
( ان خير من استأجرت القوي الامين ) في قصة سيدنا موسى فالمرأة تبحث في الذكر هذه الصفات
لذلك علموا اولادكم الذكور الرجولة .

علموهم الصدق والكرم وعزه النفس والكرامة والشجاعة والشرف وقوة الشخصية
علموهم ان الحب رجولة وان العطاء رجولة وان المسئولية رجولة
علموهم عطفك على امك او اختك او زوجتك رجولة
علموهم مساعدتك في بيتك لاهلك رجولة علموهم نصرتك للحق رجولة علموهم ان القسوة ليس قوة علموهم اللين فليس عيبا للرجل ان يكون لينا هينا مع اهل بيته ففي حديث عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلي الله عليه وسلم كان الرسول اذا خلا في بيته ألين الناس كان رجلا من رجالكم لكنه كان ضحاكا بساما يحلب شاته ويخصف نعله ويخيط ثوبه
وعن سيدنا عمر الفاروق علموا اولادكم الرماية وركوب الخيل
فيا سادتي الكرام كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ولاتقتصر الرجولة على الذكور فقط فهناك من النساء من ضربن اروع الامثلة عبر التاريخ عن الرجولة فالرجولة تتسع للجميع.

يقول بعض العلماء ان الرجولة هي مجموعة هذه الصفات انفة الذكر بينما كلمة امراة في حد ذاتها هي جمع لمكتسبات الرجولة السابقة
فالرجولة الان ليست شاربا ولا صوتا عاليا ولا مباريات كرة قدم ولا حسابا بنكيا ولا مركزا مرموقا اهتموا لاولادكم انتبهوا لهم من خطر بات قريبا وواضحا وعلى مستوى واحد من الجميع واغرسوا فيهم القيم السمحة والعادات الجميلة البرفع يده على مره ماراجل والبعيش عالة على مرة ماراجل وما امين وبحافظ على حريمه ما راجل والبيظلم ويستقوى على الضعيف ماراجل والما بواجه في مشاكله ما راجل كثيرة هي هذه الجمل والادبيات من الموروث الشعبي والاخلاقي والتى اصبحت بمثابه ثوابت وعهود وعادات وتقاليد وهذا ما يضفي على الرجولة انها سلوك اجتماعي مكتسب ولذلك دخول مثل العادات الجديدة المكتسبة من مياعة الشكل والفعل هي ايضا سلوك جديد سوف يجد حظه من الانتشار والقبول وسط الشباب مالم تكن الاسرة والمجتمع والحكومة حائط سد منيع ضد هذه السلوكيات والظواهر وعلى التعليم الدور الاكبر في تعزيز وترسيخ قيم الرجولة وعلى الاعلام ان يكف عن تصدير انصاف الرجال وعلى الامهات ان يحسن التربية و يكملن ذكورهن بالرجولة لا ان يقع على عاتق الزوجة اعادة وتأهيل الذكر ليصبح رجلا فهذا ليس من مسوؤلياتها وعليها ان تختار ذكرا رجلا كاملا من البداية .

ختاما لاتحدثني عن الرجولة دعني اراها

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...