الرئيسية الأعمدة لبنان المعيونة

لبنان المعيونة

بواسطة عطية عبدالكريم
319 مشاهدات
لا تكاد لبنان تفيق من أزمة حتى تشتعل فيها أخرى وكأن زهورها موعودة بأن تبقى في حالة ذبول حسداً ممن لا يرجون لـ لبنان استقرارا ولانهضة ، رغم كل ذلك تبقى لبنان رافعة راية الجمال عصية على كل القابعين على رصيف القبح والتطرف.
في العام 1975 اندلعت الحرب الأهلية في لبنان وقضت على ما يربو من 120 ألف شخص قضوا نحبهم وتشرد ما يزيد عن نصف مليون لبناني في الأرجاء ؛ لم تتوقف تلك اللعنة إلا باتفاق الطائف في العام 1989 حلت معها كل المليشيات عدا مليشيا حزب الله بزعامة حسن نصر الله والذي بأمره بقيت لبنان ولاتزال في صراع مع الكيان الصهيوني في حرب غير متكافئة يدفع ثمنها المواطن اللبناني.
بين الحين والآخر بقيت لبنان تتعرض لهجمات جواً وبراً وبحراً من الكيان الصهيوني المتذرع بمحاربة حزب الله المدعوم من إيران التي لا هم لها سوى الابقاء على الفتنة الطائفية في المنطقة للحفاظ على مدها الشيعي المزعوم والذي تدعو لاقامة دولتها بين الهلالين.
إنفجار الأمس المُحرق المؤسف لميناء بيروت آثاره ليست فقط بالقضاء على ما يزيد على 300 شخص وفقا لإحصاءات السلطات هنالك ، بل أحرقت معها صوامع ومساجد وكنائس ومدخرات الدولة اللبنانية من اغذية ومعدات تحتاج لبنان الى اشهر للخروج من نفق الظلام الذي ساد بيروت بفعل حريق المواد البترولية التي اشتعلت واشعلت معها قلوب كل اللبنانيين والمحبين لهذا البلد الجميل.
ظلت لبنان عصيةً أو هكذا تحاول أن تصنع ضد من يرمونها بشرر الطائفية والفتنة القبلية.
(لبنان الأرز ، لبنان الجبال ، لبنان الرحباني ، لبنان صور ، لبنان طرابلس ، لبنان الفن ، لبنان فيروز ، لبنان جبران خليل جبران ، لبنان رياض الصلح ، لبنان ماجدة الرومي ، لبنان الشعر والفن والأدب ، لبنان الجمال ، لبنان بعلبك ، لبنان خليل مطران ، لبنان نجوى كرم ونانسي عجرم).
كل ما يطلبه الشعب الجميل هو الحياة في سلام الا ان حزب الله يرمي بشرر الحرب تجاه دولة الكيان في انعدام تكافؤ القوة ومنطق الممكن حتى في الانتصار للعروبة التي يزعمها حسن نصر الله.
تحرير فلسطين ليست مسؤولية لبنان ولا شعبها ولا حتى الانتصار للعروبة هو في عنق لبنان.
لبنان التي تحمل على عاتقها و في منظر أبوي تحمل كل تبعات حرب سوريا وفلسطين والعراق وما حولهما ، وظلت لبنان بيتاً لإيواء كل من شردته ألة الحرب في دولته ومعولاً للبناء لكل ما هدمته أفاعيل الساسة في دول الشام.
ظلت بيروت ترمي بالورود من يرمونها بشوك البغض والحسد من جيرانها ، فطالت الأيادي الآثمة خيرة رجالات لبنان لم ولن يكون آخرها الراحل رفيق الحريري الذي تنطق المحكمة يوم غد الجمعة وتعلن فيه اسماء الأيدي المأجورة.
فلندعو الله مخلصين أن يخلص لبنان من أفك تلكم العصابات الاجيرة ليستقيم عود لبنان ويعود بنوها رافعين رايات الحب التي عرفناها عنهم ولتتفتح جبال لبنان ارزاً وورداً ومعنى للحياة.
آملين أن يخفف الله عنهم جرم صواريخ ميناء بيروت التي قصفتها ايادٍ لاتعرف الا السفك والقبح ، ولطالما كانت لبنان يداً للاخاء وكانت مأوى للسودانيين في ابداعهم.
إذ لا يجهل أحد مقولة أن بيروت تطبع ما يقرأه السودانيون ويكتبونه..
وأن تعود لبنان حضناً امناً لكل المتعطشين للجمال بشتى ضروبه..
لبنان التي جمالها كيوسف وحزنها كأبيه وفسادها ك إخوته..
حفظ الله لبنان .. وشعب لبنان .. ودفع عنهم كل سوء ..
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...