الرئيسية مقالات متنوعة السودان الى أين

السودان الى أين

بواسطة محمود بني
1.7K مشاهدات

 

فاطمة أمين

¤ تبدلت الاحوال في بلد وصفت بسلة غذاء العالم ، حباها الله بالموارد الطبيعية والمساحة الكبيرة والارض الصالحة للزراعة تجعلها تكتفي زاتياً ، كيف اذا علمتم ان تلك السلة خاوية من الزاد وليست بحوزتها طعام يكفي اهل البيت ناهيك عن اطعامه للعالم ، ازمات تتفاقم حين والآخر في السودان ومعدل تضخم لم يسبق له مثيل وكل هذا يقع على عاتق المواطن.
¤ لم تنتهي بعد هلعة رفع الدعم عن الوقود حتى تفاجأ المواطن بزيادة في الكهرباء تقدر بقيمة 600% ، فأصبح في حيرة من أمره لمقاومة تلك الموجة من الغلاء التي تضرب البلاد من كل الانحاء.
¤ نعم طالب الثوار بسودان جديد تسوده الديمقراطية و الوحدة ينعم بالوفرة والرفاء ورغد العيش، استطاع ابناءه تغيير الظلم والاستبداد آملين في بناء الوطن على اسس تمكنه من منافسة العالم، ليتفاجأوا بواقع مرير وزيادة تلو الاخرى يومياً في اسعار السلع الاستهلاكية التي لا مفر منها ، حتى اضطر البعض للاستغناء عن اشياء اعتبروها رفاهية بالنسبة لهم رغم انها كانت في متناول أيديهم سابقاً.
¤ لقد صنف السودان انه الدولة الثالثة في العالم من حيث التضخم، كيف لا وقد وصل سعر صرف الدولار اليوم الى 275جنيهاً ، والمعروف انه ما ان يرتفع سعر الدولار حتى ترتفع كل المواد والسلع الاستهلاكية اضعاف مضاعفة.
¤ لا ندري حقيقةً على ماذا تستند قرارات وزارات الفترة الانتقالية لتحميل المواطن فوق طاقته ، زيادة في سعر الخبز تلتها زيادة في سعر الوقود ثم مؤخراً زيادة في سعر الكهرباء ، والغريب ان الزيادة ليست بنسبة 50% او حتى100% بل زيادة 500% و 600% ، ومع ذلك ليست هناك وفرة .
¤ اعتقدنا انه بعد زيادة الخبز سيتوفر وما زالت الصفوف تتطاول ، واعتقدنا ايضا بعد تحرير الوقود ستنتهي ازمة المواصلات ولكن زاد الوضع سوء، واخيراً اعتقدنا توفر الكهرباء بعد الزيادة الجنونية ولكن خاب الظن فالكهرباء تنقطع في اليوم لسبع ساعات متتالية.
¤ دعونا نتحدث عن ما جد مؤخراً من انعدام الأمن وصراعات الحدود التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان الحديث ، فعلى مر الزمان والحكومات المتعاقبة انتقالية كانت ام انتخابية او حتى انقلابية لم تحدث تلك النزاعات والحرب بيننا و الشقيقة اثيوبيا ، البعض اعتبرها فتنة ، بينما ارجع البعض الاخر الأمر الى انه سوء ادارة.
¤ نأمل ان ينتبه السادة ولاة الأمر على امر هذا المواطن وان تكف عن الزيادات وتجعلها اخر الحلول الغير الممكنة وتتجه الى ماهو ايسر للخروج بهذه البلد الى بر الامان اذا توفر الامان .

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...