الرئيسية العلوم علم الفلك …الجزء الثاني

علم الفلك …الجزء الثاني

المجموعه الشمسيه

بواسطة رماز عبدالله آدم
41 مشاهدات
لسنوات طويلة يراقب البشر الفضاء ويتسائلون بشأن فرص الحياة على كواكب أخرى. ولكن ربما لم يخطر على بال البعض احتمال وجود كائنات أخرى تراقبنا وتتسائل بشأن شكل الحياة على الأرض.

في دراسة حديثة نجح باحثون من جامعة كورنيل بمدينة نيويورك والمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في اكتشاف ٢٠٣٤ مجموعة شمسية تقع على مسافة قريبة نسبيا من كوكب الأرض، وتبعد عن موقع البشر بمسافات تصل إلى ٣٢٦ سنة ضوئية فقط، وفقا لنتائج دراسة منشورة حديثا على موقع الطبيعة (Nature ) العلمي.

وتتمتع الكواكب في تلك المجموعات الشمسية بموقع يسمح من على سطحها بملاحظة كوكب الأرض. فمن وجهة النظر المعاكسة
 (البشر هم الكائنات الفضائية)
ويرى الباحثون أنه كلما عثر علماء الأرض على مجموعات شمسية وعوالم أخرى تدور حول النجوم، (فكل منها كان أو سيكون له الفرصة في اكتشاف كوكب الأرض) .
ولكن قبل التعمق أكثر في هذه النقطة علينا التعرف أكثر على مجموعتنا الشمسية.

في المقال السابق ذكرنا الفكرة العامة لنشوء المجموعة الشمسية والتي  تتمثل في أن نظامنا الشمسي كان يتكون من غيمة من الغاز والغبار يطلق عليها اسم السديم (Nebula)، تقع في أعماق الذراع الحلزوني لمجرة درب اللبانة التي هي واحدة من المجرات العديدة التي تكونت بسبب الانفجار العظيم.
رابط المقال السابق هنـــا
ذكرنا أيضا أن المجموعة الشمسية تحتوي على كواكب واجسام أخرى وأن حجم ومكونات هذه الكواكب يعتمد في  الأساس على بعدها عن الشمس. ففي المناطق القريبة من الشمس، ذات الحرارة العالية، فأن الفلزات النادرة والسيليكات يمكن أن تتبلور إلى مواد صلبة تتجمع لتكون الكواكب. أما في المناطق البعيدة عن الشمس، ذات الحرارة المنخفضة أو الباردة حتى، فأن المواد التي لها القدرة على التبلور في درجات الحرارة المنخفضه مثل الماء والميثان والنيتروجين و بالتالي يمكنها أن تصبح صلبة بشكل جليد وتتجمع لتكون الكواكب. ولأن هذه العناصر سريعة التبخر تكون أكثر غزارة من السيليكات فان أجسام جليدية اكبر تتكون في المناطق الخارجية البعيدة من النظام الشمسي، لذلك ففي المناطق الباردة بصورة كافية في النظام الشمسي تتكون أجسام جليدية كبيرة من تجمع غازي الهيدروجين والهليوم مكونة الكواكب العملاقة (Giant Planets).
في الحقيقه توجد عشرات البلايين من الأنظمة الشمسية في مجرة درب التبانة التي نتبع لها، وتتكون مجموعتنا الشمسية من نجم واحد وهو الشمس والكواكب الثمانية التي تدور حول الشمس وأقمار الكواكب الطبيعية والكويكبات والمذنبات بالإضافة للعديد من الجسيمات، وليس من الضرورة أن تتكون المجموعة الشمسية من نجم واحد فهنالك نظام النجوم الثنائية التي تحتوي على نجمين كما أن هناك أيضا أنظمة متعددة النجوم التي تحتوي على ثلاثة نجوم أو أكثر، وتتكون مجموعتنا الشمسية من الأجسام السماوية التالية:
الشمس
الشمس هي عبارة عن كرة مكونة من غازي الهيدروجين والهيليوم، وهي من أكبر النجوم ولكنها ليست الأكبر حيث تشكل كتلة الشمس ما يقارب ٩٩.٨% من الكتلة الكلية للمجموعة الشمسية التي ننتمي إليها حيث يبلغ قطر الشمس ١.٤ مليون كيلو متر.

الكواكب
الكوكب هو جسم سماوي تنطبق عليه ثلاثة شروط هي أن يدور حول نجم وأن تكون كتلته كافية تمكن جاذبيته الذاتية من التغلب على قوى الأجسام الصلبة والحفاظ على توازن هيدروستاتيكي كروي وأن يكون كبيرا لتتمكن جاذبيته من الحفاظ على مداره حول النجم خاليا من أي أجسام أخرى مماثلة له بالحجم، أما الكواكب الموجودة ضمن نطاق المجموعة الشمسية فهي
كوكب عطارد
أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية وأسرعها في الدوران حول الشمس وأقربها إلى الشمس ورغم ذلك لا يعتبر أكثر الكواكب حرارة بل هو أبرد من كوكب الزهرة ولا يمتلك أي أقمار.
كوكب الزهرة
ثاني كواكب المجموعة قربا من الشمس وصاحب الغلاف الجوي الأسمك والذي يجعل هذا الكوكب الأكثر حرارة وسخونة ولا يمتلك أي أقمار أو حلقات.
كوكب الأرض
ثالث الكواكب قربا من الشمس وخامس أكبر كواكب المجموعة وهو المكان الوحيد الذي توجد على سطحه حياة وتبعد الأرض عن الشمس ١٥٠ مليون كيلو متر وللأرض قمر واحد ولا يوجد أي حلقات حول الأرض.
كوكب المريخ
يتسم كوكب المريخ  بالغلاف الجوي الرقيق والبرودة وهو رابع الكواكب بعدا عن الشمس وتجدر الإشارة إلى وجود أدلة علمية على وجود حياة على سطحه قبل بلايين السنين، وله قمران صغيران ولا توجد حلقات حوله.
كوكب المشترى
خامس الكواكب بعدا عن الشمس وأكبر كوكب في المجموعة وله ٧٩ قمرا وله العديد من الحلقات المكونة من الغبار حوله مما يجعلها باهتة جدا ويوم المشترى أقصر الأيام في مجموعتنا الشمسية.
كوكب زحل
كوكب زحل  الذي تحيط به حلقات متجمدة تعطيه منظرا جميل وهو سادس الكواكب بعدا عن الشمس ويحيط به أكثر من ٦٠ قمرا من الأقمار المعروفة.
كوكب أورانوس
سابع الكواكب بعدا عن الشمس وله ٢٧ قمرا صغيرا ١٣ حلقة خاصة، كما يدور بزاوية ٩٠ درجة عن محور دورانه.
كوكب نيبتون
أبعد الكواكب عن الشمس وأكثرها ظلمة وانخفاضا في درجات الحرارة وله ١٣ قمرا ولديه أيضا قمر واحد بحاجة إلى التأكيد رسميا كما أن لديه خمس حلقات معروفة باسم الأقواس.
ماهي الكواكب القزمة ؟
الكواكب القزمة هي أجسام سماوية يجب أن ينطبق عليها أربعة شروط هي أن يدور حول نجم معين بالإضافة لامتلاكه قوة جاذبية كافية لكي تجعل منه كوكبا قزما وشكلا إهليجيا كرويا علاوة على أن تلك الجاذبية تقوم بإبعاد الأجسام المماثلة في حجمها لحجم ذلك الكوكب أثناء مساره الدوراني حول الشمس وأن لا يكون تابعا.
….
حزام الكويكبات
يقع حزام الكويكبات ( Asteroid Belt) بين كوكبي المريخ والمشتري، ويُقدّر العلماء وجود أكثر من ٧٥٠٠٠ كويكب بأقطار أكبر من كيلومتر واحد، بالإضافة إلى ملايين الكويكبات الصغيرة الأخرى.
كما يضم هذا الحزام كوكباً قزماً يُدعى سيريس يبلغ قطره ٩٥٠ كيلومتر ، وتدور جميع هذه الكويكبات في مدارات تجعلها أقرب للشمس عند نقطة ما، ممّا يؤدّي إلى العديد من التصادمات بينها وبين
كوكب الأرض وبقية الكواكب الداخلية.
……
في مقالنا القادم سنذكر بعض الحقائق المتعلقه بمدارات الكواكب وفترات التناوب على المدارات ، تأثير الجاذبيه وغيرها من الخصائص حتى نتعرف على المجموعه الشمسيه أكثر.
يتبع…
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...