الرئيسية تاريخ وسياحة متاحف السودان

متاحف السودان

بواسطة مجتبى محمود عمدة
1.7K مشاهدات

السودان بموقعه الحالي كان نقطة إلتقاء بين حضارات البحر المتوسط و آسيا و العمق الأفريقي ، كل هذه العوامل أثرت السودان إثنياً و ثقافياً، و هذا التنوع إنعكس بصورة واضحة على حضارة السودان بمختلف مراحلها، في الموضوع أدناه سنتناول أهم المتاحف السودانية التي تعرض مقتنيات تاريخية تحكي تاريخ الأمة و تساهم في نشر المعرفة و التعريف بتراث الإنسان السوداني في شتى المجالات.

متحف السودان القومي :
يقع على شارع النيل و يعتبر من أكبر و أهم المتاحف السودانية، تم إفتتاحه في العام 1971، يحتوي المتحف على مقتنيات من جميع فترات الحضارة السودانية من العصور الحجرية و النوبية و المسيحية و الإسلامية، بالمتحف ما يقارب 50 الفاً من القطع الأثرية موزعة على الصالات الداخلية و الفناء الخارجي، و هي عبارة عن مقتنيات و قطع حجرية و جلدية و معدنية و خشبية في شكل منحوتات و أوانٍ و أدوات زينة ، يُعتبر المتحف وجهة رئيسية للسياح و للمواطنين و للرحلات العلمية و الترفيهية لطلاب المدارس و الجامعات.


متحف القصر الجمهوري:
من أهم المتاحف في الخرطوم و تم إفتتاحه في العام 1999، يحتوي على مقتنيات تعود إلى القصر الجمهوري “مقر الحكم في السودان” خلال الحقب المتعاقبة من تاريخ السودان لحديث، كما يُعنى المتحف بمقتنيات حكام السودان في الفترة من 1884 إلى 2007، و يشكل مبنى المتحف بحد ذاته اثراً تاريخياً فقد كان كاتدرائية مبنية على النمط المعماري البيزنطي، و يحتوي المبنى على عدة أجنحة كجناح السيارات و جناح الصور اللوحات و جناح الآلات الموسيقية و الأواني والأثاث و جناح الهدايا و الأوسمة و جناح التوثيق و جناح الزخارف.


المتحف الإثنولوجي:
أو متحف السودان للإثنوغرافيا و الذي يعبر عن التنوع الإثني و الحضاري و الثقافي الموجود بالسودان، تم إنشاءه بشارع الجامعة في العام 1956، المتحف مُعد بطريقة تساعد على معرفة و حفظ التراث الشعبي، يعرض المتحف مقتنيات تم جمعها من جميع أنحاء السودان كالأزياء و الحلي المستخدمة للزينة و المنازل التقليدية و الأواني المنزلية، كذلك يعرض عادات الزواج المختلفة و بعض المعدات الزراعية و الأسلحة العسكرية و العملات المستخدمة قديما.


متحف بيت الخليفة:
يقع في مدينة أمدرمان جوار حوش الخليفة (ميدان المولد)، كان في السابق مقراً لسكن الخليفة عبد الله التعايشي إبان الدولة المهدية و تم تحويله لمتحف في العام 1928، يحتوي المتحف العديد من المقتنيات التي تغطي الفترة المهدية و أخرى تعود إلى ما قبل المهدية كالأسلحة النارية و الحراب و السيوف و الملابس العسكرية و تقارير و مكاتبات تاريخية و رايات المهدية.


متحف التاريخ الطبيعي:
يوثق المتحف للحياة البرية في السودان و يتبع إداريا لكلية العلوم – جامعة الخرطوم ، جمعت العينات و النماذج من مختلف بقاع السودان في العام 1902 من قبل الهواة و الجنود الإنجليز و فُتح للجمهور في العام 1933، يحتوي المتحف على نماذج لمكونات البيئة السودانية من حيوان و نبات ، فالمتحف يحتضن نحو الف طائر بألوان و أشكال مختلفة أغلبها محنط و بعضها نادر و منها ما يعتبر منقرض ، أيضا يحتضن أيضا مجموعة من الحيوانات المحنطة و بقايا و هياكل عظمية ، كما توجد مزرعة للزواحف الحية و الأصلات ، يزور المتحف مجموعة كبيرة من المواطنين و الهواة و الطلاب.


متحف حضارة كرمة:
يقع مبنى المتحف على بعد أمتار من مبنى الدفوفة و هو جزء من مجمع متكامل لحضارة المنطقة ، تم إفتتاحه في العام 2008 لتسليط الضوء على ماضٍ غير معروف في تاريخ السودان ، يحتوي المتحف على مقتنيات تم العثور عليها في وادي النيل تعود إلى مليون سنة ، و هي الحقبة الخاصة بالعصر الحجري الوسيط ما بين 250 ألف و50 ألف سنة ، أيضاً توجد آثار تعكس حضارة كرمة من تماثيل الملوك و بعض الحلي و رؤوس الأبقار.

متحف شيكان:
تم افتتاحه رسمياً عام 1965م تخليدا لذكرى معركة شيكان و يقع المتحف بمدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، يوجد بالمتحف صالتين كبيرتين، تضم الأولى مقتنيات أثرية لحضارة السودان القديمة من العصور الحجرية و حتي الفترة الإسلامية، أما الصالة الثانية فتحتوي على مقتنيات و آثار المهدية و موقعة شيكان مع مخطوطات و صور لجنود المهدية و جنود الإنجليز. أيضاً يوجد بها جزء من الفلكلور السوداني وجزء من آثار الحضارات المسيحية في السودان.


متحف قصر السلطان علي دينار:
عبارة عن قصر علي الطراز التركي الاسلامي يقع بمدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور ، و القصر نفسة عبارة عن قطعة أثريه ، و قد بدأ العمل على تشييده 1871م و اكتمل في العام 1912 ، يعرض المتحف آثار منتقاه من الفترة التي حكم فيها السلطان علي دينار كالطبول النحاسية و ملابس السلطان و عرشه و أوانٍ و مخطوطات إسلامية و بنادق عتيقة ، أيضا يعرض المتحف مجموعة منتقاة من الآثار التي تلقي الضوء على مراحل مختلفة من تاريخ السودان ، و قد أصبح هذا القصر مقصداً سياحياً للأجانب خاصة الذين يعملون بالمنظمات، علاوة على متنزه لمواطني الفاشر الذين يقضون فيها أوقاتهم في العطلات و قبلة للطلاب الذين يراجعون فيه دروسهم تحت أشجاره الظليلة.

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

1 تعليق

فدوى احمد عبدالرحمن
فدوى احمد عبدالرحمن 2020-12-25 - 10:07 صباحًا

راااائع أكثر من رائع
بوركت جهودكم

Reply

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...