الرئيسية الأعمدة الاسلام والاسلاموية (2)

الاسلام والاسلاموية (2)

بواسطة Mahdi Abdelrhman
232 مشاهدات

الإسلام هو دين الفطرة الذي بعث علي جميع الرسل والأنبياء الذين تأملوا وفهموا الحياة وكان من أهدافهم الإصلاح والتنوير لتنظيم حياة الفرد وتعليمه الأخلاق الإنسانية ومعاملاتها التي محورها الضمير ولا تنافي العقل والمنطق.

واخر الانبياء محمد واتى لتكملة الرسالة التي كان أساسها إبعاد المجتمع من الظلمات إلى النور و إبطال أفعال الجاهلية وضبط ما تم الانحراف عنه ونشر مكارم الاخلاق بين كل الناس .. لذلك نجد العشر وصايا ثابتة وهي مفتاح الجنة مع إضافة أربعة وصايا أخرى لتكملة الدين ككل ويكون هناك مفاتيح أخرى داخل الجنة وهو مفتاح الفردوس الأعلى.

(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) عدل إلهي.

حرية الرأي والرأي الآخر .. مبدأ لابد أن نتفق عليه … أنت تطرح وانا اطرح وغيري يطرح والعاقل يميز ما بين الخطاوالصواب.

فمن الخطأ أخذ الدين من جانب واحد ووجهة نظر واحدة والتعصب لها .. فالافضل توسيع الدائرة المرجعية لتشمل جميع الطوائف الدينية بدائرتها التاريخية الصغرى والكبرى لجمع حصيلة معطيات أوسع تساعدك في فهم الامور والاحداث بصورة أوضح.

منها تستنتج وتجد أن كل حديث صحيح ليس بصحيح وأن ما أنت عليه من إسلام ليس إلا لعبة سياسية قذرة تم زرعها في العقول و توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل سلفاً بعد سلف !

وأن الدولة الأموية كانت لها دور كبير في زرع احاديث نبويه لتخدم طموحاتها في التوسع وعدم التصدي لها والخروج عليها .. وأحاديث لإسكات وقمع كل من يتحدث في الدين خارج إطار عقيدتها !!

فخلقوا سياسة من أهم أهدافها أن يعيش المسلم في ماضي ممنهج وفقًا للفتاوى والتشريعات التي يروجها شيوخهم و يبثونها في المجتمع عن طريق المنابر لغسل عقول الرعية وقيادتهم بالعاطفة الدينية !! غير أنهم يفسرون القران الكريم لصالحهم وعلى حسب معطياتهم البيئية !!

وجاءت من بعدها الدولة العباسية بسياسة تخدم أجندتها وكذلك الدولة العثمانية على نهجهم تجدهم سائرون !

ومن المتفق عليه أن القرآن الكريم حث على التدبر في الكون وفي القرآن  !

(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر الا اولو الالباب)

فتدبر إنسان الماضي مختلف عن تدبر إنسان الحاضر .. لاختلاف المعطيات الكونية والفكرية التي تجعله إنسان الحاضر يرى بصورة أوضح من إنسان الماضي

ولكن معلومة يجب ان تنتبه اليها وانت تبحث عن الحقيقه وهي ان القران مقسم الى شقين غير الشق المكي والمدني

  1. شق يخاطب النبي وأصحابه في عصرهم
  2. وشق يخاطب كل زمان ومكان

الشق الذي يخاطب النبي واصحابه في عصرهم هو حصري علي النبي وأصحابه في ذلك العصر وكان توثيق لمجريات حياتهم وإعطائهم الحلول وكشف لهم ما وراء النفس وقصص مصدقا لما بين أهل الكتاب.

مثال للشق الخاص بالرسول وأصحابه

آيات الجهاد .. فالجهاد نوعان جهاد النفس وجهاد القتال .. جهاد القتال حصريا على عهده النبي وأصحابه .. فدعوة النبي محمد كانت سلمية خالصة لله ولكن تطاولت عليه وعلى أصحابه ايدي المشركين وأهل الكتاب الذين لا يريدون أن يلتف الناس علي النبي ويصير ملكًا عليهم !!

وتم تضييق الخناق عليه وعلى أصحابه بالقتل والتهديد والوعيد .. لذلك حمل النبي السيف وأصحابه لتكملة الرسالة بأمر من الله وحثهم على القتال الذي كان كرهًا لهم .. وبعد اكتمال رسالة الدين وقال النبي للناس اليوم أكملت لكم دينكم .. هنا سيتوقف تفعيل هذه الآيات لاكتمال الرسالة المحمدية !!

(فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتي تضع الحرب أوزارها)

الخطاب في الآية موجه للنبي وأصحابه فقط وكذب من قال غير ذلك لمطامع سلطوية دنيوية أو جهلاً منه !!

فكل من يروج ان هذه الايات لكل زمان لاستباحة دماء الأبرياء هذا شخص إرهابي يجب ان يتم محاسبته والإسلام برئ منه !

هل من العدالة الإلهية في هذا العصر بعد اكتمال الدين الرسالة المحمدية أن تقتل إنسان حر في اختياراته الدينية سواء كان وثني او يهودي او مسيحي استنادا الى تلك الآيات !؟

ام نريهم معنى الانسانيه والاخلاق الحميدة والقيم النبيلة في معاملاتنا التي أتى بها الإسلام وهي الطريقة التي انتشر بها في الغرب بحسن الجوار والمعاملة الحسنة !!

فمن حكمة الخالق أن جعل اختلاف الأديان والفكر من مشيئته

(ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)

هذه الآية كفيلة تبين أن الإسلام يدعو إلى حرية الفرد والديموقراطية الاجتماعية وان كل شخص حر في اعتقاده الشخصي ومنها نستنتج أن الإنسان مخير وليس مسير !

قال تعالى (إنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) فالنفس هنا ليست محصورة على دين معين ! فكيف لنا ان نقتل ونقول هذا من الدين !!

اما بالنسبة لأيات تحريض المسلمين كره اليهود التي يستغلها الإسلامويين  

(لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون)

الذين آمنوا الآية هم الذين صدقوا النبي من غير برهان في ذلك العصر فقط

فتلك الآيات كانت معجزة للرسول يكشف دواخل من يعاديه ويبغضه وحجة على اليهود والمشركين أنه رسول من عند الله .. لأن من يعلم ما في الأنفس وما تخفي الصدور هو الله.

وبسبب هذه المعجزة القرآنية أسلمت مجموعة كبيرة منهم.

فمن الخطأ أن نربط تلك الآيات بكل العصور والازمان .. لحث الناس على البغض والكراهية ! هل من المنطق أن تؤاخذ الناس فيما فعله أجدادهم !!

فهم القرآن على حرفيته .. يولد الإرهاب والبغض والكراهية !!

إذا لا يوجد سبب ان يكون لنا عداء ديني مع الامم كفارًا او مشركين حتى لو كانوا يهودًا !!

فالنبي رهن درعه ليهودي !! فهذا درس في التعامل الانساني ووضع كل ما سبق في مكانه الطبيعي قبل وفاته !!.

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...