الرئيسية تاريخ وسياحةعادات وتقاليد السودان عادات وتقاليد “دق الشلوفة”

السودان عادات وتقاليد “دق الشلوفة”

بواسطة تمني حسن احمد
نشر اخر تحديث 720 مشاهدات

دق الشلوفة عادة ورثتها المرأة السودانية عن جدتها في الجزيرة العربية .

وحسب ما قيل عند علماء القبائل والأجناس أن كل النساء المنحدرات من أصول عربية تأثرن به ومارسنها وخضعن لعملياتها المؤلمة  و الشاقة من أجل الظهور أكثر جمالاً أمام أزواجهن ، ولأن عملية دق الشلوفة مقرونة بالأسبوعين الأخيرين قبل الزواج.

أما عملية إجراء دق الشفة هي ربط حزمة من الإبر أي ما يعادل “24” إبرة أو شوكة من شجرة “السنط” .
توضع الشوك او الإبر في مستوى واحد ومن يقوم بهذه العملية مجموعة عرفت ب “الحلبة ، مفرها حلبي”.
ويقومون بخلط ” السكن و الظهر مع بعضها البعض ويصطادون السمك ويأخذون من بطنه عصارة صفراء ويقومون بتنشيفها وسحنها وخلطها مع الظهر والسكن وماء و زيت سمسم ” وتوضع مجموعة الإبر في الخليط ويتم فرزها في الشفة إلى أن يتدفق الدم بغزارة كما تقوم مجموعة من النساء بالغناء وتشجيع العروس وتخفيف حده الآلام .
وتغنو لها بأشهر الاغنيات آنذاك :
دقولآ ……دقولآ
ويستغرق إندمال الجرح “15” يوم بعد تمسيح الشفه بزيت السمسم الدافئ حتى يصبح شكل الشفة برئ تماماً من الجروح وطول هذه الأيام لا تستطيع ان تأكل وإنما تشرب فقط ببراد الشاي .

لقد اختلفت آراء الباحثين عن هذه العادة الغريبة المؤلمة قال محمد حسن الأحمر :

هي عادة عربية المنشأة ليس كما يعتقدها البعض إفريقية ، وأول ظهور لها في السودان كان في منطقة مروى القديمة.

وآخرون يرون أنها هي حضارة فرعونية مصرية و على الأرجح في رأي الباحثين أنها عادة مصرية بما أن المصرين ذكر في تاريخهم القديم الوشم والأوشام.
كما تعتقد دكتور مشاعر الطيب أن الوشم كان يستخدم في طرد الأرواح الشريرة والسحر وأحيانا لتوضيح إصابة عرض.
وبرغم من اختلاف الآراء والتعاريف حول هذه العادة الغريبة إلا أن الكثير يعتقد أنها بغرض الزينة والتزين والتميز بين المرأة المتزوجة من غيرها من نساء جمالها .

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...