الرئيسية الأعمدة الهوس الديني والثقافي (5)

الهوس الديني والثقافي (5)

بواسطة Mahdi Abdelrhman
نشر اخر تحديث 432 مشاهدات

الخلاصة

الثقافة هي شكل من أشكال الوعي الاجتماعييجب تقييمها على هذا الأساس

الساحة الفكرية السودانية مليئة بمثقفين متنورينللأسف لا يشكلون التيار السائد بل نجد منهم من يمثلون الضمير الايدلوجي المتوارث !!

الكثير من النقاش الفكري يتمحور حول الشخص لا عن أطروحاته !! 

فمعظمه ينطلق من الذم والتشهير أو الرفض جهلاً وحسداً او بسبب علمانية الكاتب او طرحه الذي لا يلتزم بالعقلياتالسلفية والصوفية وابتعاده من دائرة القطيع !!

فلا يكون النقاش بموضوعية بل نجد الضحك والاستهتار !!

ماذا تبقى من المثقف السوداني الخاضع لارتباكه التاريخي والمعرفي!؟

هذه أرضية خصبة لإنتاج المثقف السلطوي .. ولخلق مثقف معادياً للسلطة و لنفسه ولبلده !!

معركة المثقفين السودانيينتزداد تعقيدا وصعوبةلذا ليس بالصدفة ان معظم المفكرين الكبار ينجحون وينشطون من خارج أوطانهم !!

قيم الثقافة كما نلاحظ كثيرا ما تنقلب حسب السوق وسياسته.

ثقافة العرض والطلب دمرت ثقافة التنويربل دمرت مرحلة التنوير كلها في الثقافة السودانية !!

الاعتقاد السائد أن المثقف يبحث عن الحرية !!

ودائما تحركه الرغبة في نيل مساحة أكبر من الحرية والتعبير عن الذات وطرح الأفكار والآراء المختلفة.

فلماذا تنعكس صورة المثقف في ثقافتنا بسلبية لمكانته الاجتماعية؟

لماذا يتلاشى دور المثقف في حين يتعزز دور أصحاب الهوس الديني والثقافي؟

ألا يتحمل المثقفون والمشايخ مسؤولية التهاوي المخل بالمنطق السليم لمستوى حوارهم !؟

لا أطرح ما أطرحه لأقدم أجوبة قاطعةإنما أطرح مادة للتفكير والنقاش !!

ما أحدثته الثورة السودانية لا أجد له انعكاساً اليوم على الساحة الثقافية.

بل أجد اختلالاً بالموازين القديمة وتراجعاً شاملاً على المستوى التنويري.

الحداثة هي الحريةولا حداثة بلا تنوير

عصر التنوير السوداني تعثر … حتى في أوساط بعض المثقفين تجد تعثراً ثقافيا وفكرياً … وهذا بسبب الايدلوجيات المتوارثة … فيصبح الهوس الثقافي في إثباتها !

الموضوع كما قلت مطروح للحوار.

ما قدمته هي وجهة نظري خاضعة للتطوير والإضافة.

(المقال مختصر طبعاً رغم أجزائه الخمسة).

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...