الرئيسية مقالات متنوعة تسامح الصوفية مع الطوائف الأخرى 

تسامح الصوفية مع الطوائف الأخرى 

بواسطة مجلة السودان
268 مشاهدات
بقلم: سارية محمد
مع طغيان المدرسة الاخوانية و المدرسة الوهابية على الساحة الدينية الإسلامية ظهر وكأن تلك الفئة لديها معضلة مع المرأة وغير المسلمين.
لكن ذلك لا يبدو عند المتصوفة فهم غير مهووسين بشيطنة المرأة، وليس لهم عبر كل أزمانهم خطاب كراهية واحد لغير المسلمين، و بذلك كان يبدو وأن الاصل في الاسلام هو توجه أتباع حسن البنا و محمد عبدالوهاب، وان الصوفية استثناء او ممكن ابتداع بينما تمتلئ خطب الإخوان و اخوانهم في التحريض والكراهية والأحقاد و الحث على العنف.
 تاتيك عبارات من الطرف الاخر مثل (الماعندو أحبة ماعندو الحبة و العندو محبة ماخلى الحبة) وعبارات أخرى تفيض محبة و ود وتسامح ممن يصنفون أنفسهم باحباب رسول الله صل الله عليه وسلم.
لكن علي العكس تماما في أدبيات الصحة و أسلمة المجتمع الطاغية على الخطاب الديني و المستولية على منابر الجوامع، تنتشر خطب التحريض و الحقد و الأمراض النفسية ممن اختطفوا الدين الإسلامي وبدأو يرسمون هذا الدين السمح حسب دواخلهم المريضة، وادخلو الإسلام في أماكن ضيقة مع عقدهم، مخبلهم الواضح و هنا بوضوح تبرز عبارة الممثل الأمريكي مورجان فريمان (كل شعب يجعل الله شبيها بأخلاقه فهناك شعوب تجعل الله محبا للقتل و الكراهية و هناك شعوب تجعل الله محبا للسلام والتعايش والمحبة).
لفت نظري مقابلة مع أحد المسيحيين الذي قال: بأن الصوفية أخذوا عبارات التسامح والحب والود من المسيحيين.
انظروا الى كمية الحرج الذي دخل فيه الإسلام من مخابيل الدرعية والسويس ومحرضين الكره و الدعوة الى العنف والسحل والقتل، ونفي الآخر والإرهاب ضد كل الاخرين من اصحاب الديانات الاخري التي وسم بها دعاة الفتنة الدين الإسلامي، فجزيل الشكر و الود و المحبة لأهل الخلاوي والحب والمودة الذين يرون أن الطريق إلى الله هو بالحب والود والبعد من اذية الاخرين.
ومع تصاعد موجات الحقد والكراهية والتطرف ظهرت دعوات الى تجديد الخطاب الديني عموما و نقد التراث الإسلامي الذي يشرع لفتاوى القتل و السحل، و نفي و تغيبه ونبذ فتاوى بن تيمية الذي يعتبره البعض مصدر فتاوي السلفية والإخوان المسلمين المشهورين بادارة خلافاتهم في ساحات الجامعات السودانية بالسيخ و السكاكين.
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...