الرئيسية تاريخ وسياحةمعلومات عامة خليه التعدين في السودان

خليه التعدين في السودان

بواسطة مجلة السودان
1.4K مشاهدات

التعدين و البيئة

السودان ارض الرجال الشجعان و التراب التبر وتعتبر العلاقة بين الأرض و الإنسان في السودان هي علاقة الروح بالجسد
فكانت مطامع الغزاة لأهم ثروتين في ارض السودان هي الانسان و الذهب منذ امد بعيد يمتد لما قبل الميلاد.
في كل المعارك انتصر الكوشي( انسان السودان القديم) أصل الحضارة و منبت الانسانية فالكوشي يمرض و لا يموت هي عبارة اشتهر بها انسان تلك المنطقة في زمانات مضت .
كانت مروي جوهانسبرج العصر القديم و مهد صناعة الحديد و ها هو السودان اليوم ارض تعج بالذهب في العصر الحديث

يعتبر التعدين بكل اشكاله مهددا أساسي للبيئة بكل مكوناتها و هذا التهديد يمتدد من الآن الي المدي البعيد و اخص هنا التعدين المتعلق بالذهب في السودان علي ثلاث مستويات مع المواد المستخدمة في الاستخلاص و هي

التعدين العشوائي

و هو ذلك التعدين المنتشر بشتي بقاع السودان والذي يمارسه الأهالي بطرق بدائية حيت المادة الاساسية في الاستخلاص هي الزئبق

النوع او المستوي الثاني هو
معالجة مخلفات التعدين

هي مجموعة الشركات التي تستفيد من مخلفات التعدين العشوائي و المادة الاساسية الاكثر استخدام هي مركبات السيانيد
و النوع الثالث هو
التعدين المنظم او شركات الامتياز
و هو التعدين الذي تمارسه شركات متخصصة وفق أسس علمية و خاضع للدراسات العلمية المختلفة
و المادة المستخدمة فيه ايضا بصورة اساسية هي السيانيد
اذا” المواد المستخدمة في استخلاص الذهب بصورة اساسية في السودان هي (الزئبق و السيانيد) و جميعها مواد سامة و قد تسببت في كوارث بيئية علي مستوي العالم كمثال كارثة مدينة ميناماتا اليابانية التي حدثت بها كارثة تسمم بالزئبق أودت بحياة المئات من البشر و احدثت الكثير من التشوهات
مما ادي الي توقيع اتفاقية دولية وقعت عليها أكثر من 140 دولة في العام 2013 تفضي لإيقاف استخدام الزئبق في عمليات استخلاص الذهب
الكارثة الثانية كانت تسرب السيانيد في بايا ماري سنة 2000 هي حادث بيئي وقع في رومانيا بالقرب من مدينة بايا ماري حيث تسرب السيانيد المستخدم في تعدين الذهب في مناجم في تلك المنطقة إلى نهر سومش، ومنه إلى نهر تيسا ومنه إلى الدانوب، مما خلف كارثة بيئية امتدد اثرها لعدد من الدول مع إحداث اضرار بيئية كبيرة و خطيرة وصلت لإنقراض بعض من اشكال الحياة المائية
من المثالين أعلاه وجب التحذير الشديد من حدوث كوارث اكبر و اصعب فالزئبق المستخدم في التعدين العشوائي المنتشر في معظم انحاء السودان يمثل خطر و مهدد بيئي يمكن ان ينفجر في أي لحظة و هو اشد خطورة بعكس ما يروج له. و خصوصا ان اتفاقية ميناماتا قد حرمت استخدام الزئبق.
السيانيد نعم هو من السميات كما يشير الكود الدولي له و يظل آمن الاستخدام ما دام قيد تطبيق برتكول السيانيد تطبيقا صحيح
شركات معالجة مخلفات التعدين التي تستخدم السيانيد و هي منتشرة بكل مناطق التعدين العشوائي بالسودان و تواجه هجمات شرسة من نشطاء البيئة و المجتمعات المحلية يمثل وجودها ضرورة قصوي للتخلص من اطنان مخلفات التعدين (الكرته) الملوثة بأطنان من الزئبق طالما ان التعدين العشوائي مستمر و له مخلفات ضخمة.
معظم هذه الشركات لا تطبق برتكول السيانيد مما يمثل تهديد بيئي كبير.
هذه الشركات تستخدم السيانيد لمعالجة مخلفات التعدين العشوائي التي تحتوي علي الزئبق و لا توجد دراسات عن المركبات الناتجة ثانويا و اساسيا من مزج هذه المخلفات و أثرها علي البيئة و العاملين.
لا بد من ايجاد بدائل للزئبق في التعدين العشوائي حال استحال إيقافه و منعة.
ضرورة تشديد الرقابة البيئية و إحراءات
السلامة المهنية.

محمد عبدالله علي.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...