الرئيسية مقالات متنوعة للسعادة وجوه كثيرة

للسعادة وجوه كثيرة

بواسطة محمود بني
304 مشاهدات

آلاء صلاح الدين

ما هي السعادة؟ سؤال يتبادر في أذهاننا جميعاً و ذلك لسعينا الدائم لمحاولة عيش الحياة بسعادة، و لكن أغلب الناس يضع مفهوم السعادة في إمتلاك شيء معين ينقصه و تأتي الحقيقة التي يجب علينا أن نعرفها أننا من الممكن أن نكون سعداء بأبسط الأشياء، فالسعادة شعور يأتي من الشخص نفسه. و السعادة لا تأتي عندما تمتلك ما ينقصك بل تأتي عندما ترضى بما تملك.

¤ للسعادة تعريفات و معاني مختلفة فكل شخص منا يفسر السعادة من وجهة نظره حسب شخصيته و عمره و العوامل المحيطة به, و لأخذ فكرة عامة عن السعاد هنا بعض التعريفات لها من عدة جوانب:
1-تعريف السعادة في الفلسفة: إختلف تعريف السعادة عند الفلاسفة القدماء بإختلاف آرائهم ونظرياتهم وتوجهاتهم، ومن هؤلاء الفلاسفة ما يلي:
¤ ينظر أفلاطون إلى السعادة على أنّها عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس؛ كالحكمة والشجاعة والعدالة والعفة، كما أضاف أفلاطون بأن سعادة الفرد لا تكتمل إلا بمآل روحه إلى العالم الآخر.
¤ عرّف أرسطو السعادة على أنّها هبة من الله وقسمها إلى خمسة أبعاد، وهي: الصحة البدنية، والحصول على الثروة وحسن تدبيرها وإستثمارها، وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية، وسلامة العقل والعقيدة، والسمعة الحسنة والسيرة الطيبة بين الناس.
2-تعريف العلماء والمفكرين المسلمين للسعادة: ذكر العلماء المسلمون أنّ السعادة تشتمل على مرحلتين، وهما: السعادة الدنيوية و هي وصول الفرد إلى حالة من تحقيق التوازن بين ما يتطلّبه الجسم والروح، وبين متطلبات الفرد ذاته وبين متطلبات المجتمع الذي يعيش به، وبين الحياة الدنيوية للفرد وبين آخرته وعمله لها، كما أشار العلماء المسلمين إلى أن السعادة الدنيوية هي سعادة آنيّة وناقصة، والسعادة الأخرويّة التي تتحقّق بدخول الجنة كل فرد بحسب درجة صلاحه في حياته الدنيا السابقة.
3-تعريف علم النفس للسعادة: بشكل عام عرّف علم النفس السعادة من الجانب الإنفعالي على أنّها الإحساس بإعتدال المزاج والحالة النفسية، ومن الجانب التأمُّلي المعرفي فهي الوصول إلى مرحلة الشعور والإحساس بالرضى.

¤السعادة نوعين: السعادة قصيرة المدى وهي التي تستمر لفترات وجيزة من الزمن، وهناك السعادة طويلة المدى وهي عبارة عن سلسلة من بواعث ومحفزات السعادة قصيرة المدى وهي عادةً في تجدد دائم للسعادة لتستمر لفترات طويلة.
و السعادة طويلة المدى هي ما يسعى إليها معظم الناس و هي ليست صعبة المنال، كل ما علينا للوصول إلى السعادة هي معرفتها أولاً و تقدير الوقت الذي نكون فيه سعداء، و أيضاً مشاركة السعادة تزيد من الشعور بالسعادة.
فمن هنا أريد أن يعرف الناس بأن للسعادة أوجه كثيرة و مختلفة فمن الممكن أن تكون سعيداً بالوصول لهدف معين مهما كان صغيراً، و تقدير اللحظات التي تكون فيها مع عائلتك و أصدقائك و من تحب، و أيضاً يمكن أن تسعد بإمتلاك شيء مادي، و لكن أيضاً إبتسامة فقط يمكنها جعل يومك سعيداً، كلمة جميلة، رسالة محفزة، هواء منعش، جو جميل، و أشياء أخرى بسيطة كانت أم كبيرة كلها تؤدي للسعادة، فالسعادة غاية يجب أن نغتنمها في كل لحظة.

¤ ختاماً أعلم أن السعادة ليست شعور دائم و أن كل الناس لا بد أنهم واجهو أوقات حزينة و لكنها أيضاً غير دائمة، فإغتنم أوقات سعادتك و أنشر السعادة بين الناس تكن سعيداً.
كل ليل لا بد أن يتبعه النهار، و بعد كل شتاء يأتي الربيع فلا تيأس عندما يأتيك الحزن فهو ليس دائم ولا بد أن تأتي بعده سعادة تنسيك كل ما فات، فلا تستسلم وكن سعيداً و حافظ على ابتسامتك.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...