مرآتي

بواسطة سماح عبد الله مكي
38 مشاهدات

أظل أمامها لساعات .. أنظر لملامحي الباهته ، و عيناي التي باتت الهالات حول محورها كدُبِ الباندا ، و بشرتي التي أصبحت شاحبه !
أطيل النظر في المرآة حتى باتت تقاسيم وجهي لي محفوظة ، و ملامحي الخجولة قد صارت مدفونة !

أيقنت أنني لن أشفى من ذلك الوجع ، هكذا أمضي يومي في غرفتي بين الأربعةِ زوايا ، تكبدني الألم و صارت حالتي يرثى لها ، لا طبيب يداوي ، و لا صديق يرافق ،
وحيدة .

نتعب أحياناً من كوننا الطرف الذي يبني العلاقات و يحافظ عليها من الهدم بكل ما أؤتينا من قوة ، حتى ينقطع حبل الصبر و يجف الوصل ؛

– مرآتي إعتادت على بؤسي لم يحتملني أحد مثلها ، أشعر أحيانًا أنها تود أن تتهشم من رمي لثقل همومي لها .

لكنها وحدها التي تعرف الخبايا و تعرف سر رجايا ، كم منا يرمي بهمومه لها و كم منا أوجد حلوله بها !

لمرآتي مكمن التفكير ، و سر التدبير !

#سماح_عبدالله

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...