الرئيسية الأعمدة من قتل بهاء..!! أحيا غيره الف بهاء .. 

من قتل بهاء..!! أحيا غيره الف بهاء .. 

بواسطة محمد احمد عطية
352 مشاهدات
حزن طاغٍ والم يعتصر القلب فمقتل بهاء أعاد للأذهان مقتل المئات والآلاف من أبناء الوطن داخل المعتقلات وخارجها بيد العسكر..
دائماً ما يُراودني سؤال كيف يمكن لأحد أن يقتل آخر بدون سبب !! و أعني من نفذ هذه الجريمة، فهم أفراد يتبعون لجهة ينفذون أوامرها ولا أحسبهم على خلاف مع المغدور فكيف راودتهم نفسهم على قتله تنفيذاً لرغبات الآخرين!!!
مقتل بهاء يجب أن لا يمر مرور الكرام فغداً كلنا سنغدو إلي نفس المصير إذا صمتنا وتجاوزنا وقبلنا باستمرار سلطة الاعتقال لدى متفلتين، يحققون رغباتهم ورغبات قادتهم في إعمال كل أنواع العنف والتعذيب والقتل للمواطن السوداني الأعزل..
الصمت الحكومي على استمرار حوادث الاعتقال والقتل صمت مريب وغريب، والأعجب الاستمرار في أداء المهام كأن شيئاً لم يكن!! وإذا تجاوزنا صمت قائد الدعم السريع و اكتفينا بتوجيه بتسليم الجناة كيف نقبل صمت الحكومة  التنفيذية، وصمت الجهات العدلية التي تعلم أن سلطات القبض والاعتقال والتحري يجب أن تمنح للشرطة فقط وفق ضوابط محددة!!
ويبقى الأهم كيف نقبل صمت المجلس السيادي (بشقيه) ومواطن سوداني يتم القبض عليه بواسطة قوة مسلحة تمتطي مركبة بدون لوحات وترتدي أزياء مدنية!! ويموت في معتقل لقوة عسكرية!! أم أن ركوب العجلة والعفو عن اللصوص والمساجين وزيارة أندية كرة القدم أهم!!
يُباهي رئيس الوزراء وآلته الإعلامية وأبواق الحرية والتغيير بتحقيق السلام ورفع العقوبات وإزالة اسم السودان من الإرهاب، وفي غمرة فرحهم الزائف يتناسون أن تحقيق السلام لم يمنع موت المواطن السوداني، ورفع العقوبات والإزالة من قائمة الإرهاب لم تمنع إرهاب المواطنيين واقتيادهم للمعتقلات وقتلهم!!
أشفق على هذه الحكومة من كثرة الدماء التي سُكبت لتمتين قواعدها وبسط سلطتها، فمهما طال الزمن أو قصر سترتد عليكم فعائلكم وسيقتص الخالق لخلقه ومهما أوجدتم من مبررات لن تكفي لغسل هذا العار..
نهاية القول.. 
أكتفي بكلمات إلياس حين قال: (الحياد جريمة،السكوت جريمة، و الكلام أمضى من القتل ..لنكتبْ إذن، فالكتابة صلاة الكلمات بالكلمات).
لنا الله..
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...