الرئيسية مقالات متنوعة (2020)م أرعبت العالم

(2020)م أرعبت العالم

بواسطة الاء كيزري
1.4K مشاهدات
بقلم: الاء كيزري
¤ قاربت العام على نهايته وهو عام حافلٌ بأحداث كثيرة متتالية، أقرب للخيال والأحلام، عام متعدد الوقائع كثرت فيه القصص، حمل في جعبته الكثير والكثير من أحزان، ومآسي وكوارث طبيعية وأخرى بشرية.
كان بدايتها ظهور فيروس كورونا  ذلك الشبح المخيف المقلق الذي أوقف العالم على قدم واحدة، الذي أخاف الجميع، وكل دول العالم دون استثناء رغم قوة بعض دول العالم، لكنها تجاه هذا الفيروس كانت هي الأضعف.
إنهار إقتصاد العالم لاسيما السودان، فهو في الأصل منهار إقتصادياً بدون وجود أي فيروسات أو كوارث، ويبدو أن الكوارث السياسية هي من أوصلته إلى هذه الأوضاع.
¤ لا بأس سنعود للحديث من جديد عن فيروس كورونا.
ظهر التخاذل والتراخي في القطاع الصحي وتهالك بنيته وعدم ترابط وتوافق الأنظمة الصحية وتدني الخدمات الصحية، ثم بعدها تذبذب ف أسعار العملات وعدم إستقرار سعر الدولار وتضارب في الأسعار وازدياد في أسعار السلع بأنواعها المختلفة والمواد الإستهلاكية وهبوط الجنيه مقابل العملات الأخرى، فكانت العقوبات الإقتصادية المفروضة علي السودان حملا ثقيلاً على كاهل الإقتصاد السوداني حتي بعد إعلانها في عام (2017م) ويستمر مسلسل رفع العقوبات كالشبح، تم رفع العقوبات؟ لم يتم التوقيع عليها، أوشك التوقيع. وهكذا…
وحرمت هذه العقوبات المفروضة على السودان من إستقبال أو إرسال أي تحويلات خارجية وأيضاً فرضت عقوبات على المصارف المخالفة.
بموجب تلك القرارات لم يكن السودان قادراِ علي إستقبال أي شركات أوروبيه أو أمريكية للإستثمار في موارد البلاد المختلفة.
وبعدها تم التوقيع رسمياً على رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب عقب أسابيع من تطبيع العلاقات مع اسرائيل وتحويل سلطات الخرطوم مبلغ ( 335) مليون دولار لذوي ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 م.
أمر التطبيع شغل الشارع السوداني الذي كان بين مؤيد ومعارض فمنهم من رأى أن فيه خيانة للعالم العربي َوالإسلامي ووضع أيدينا مع من يحتل بيت المقدس.
وأن بهذا الإتفاق لا يحتاجون لإسرائيل وأن بلادنا غنية بالموارد الطبيعية ولا حاجة لنا بهم، وايضاً منهم من اعتبره انه مفتاح الازدهار الاقتصادي وتطوير للإقتصاد السوداني.
وتتوالى الأحداث ليشهد السودان أكبر زيادة في أسعار المواد البترولية من بنزين، جازولين، غاز وانعدامها في بعض الأوقات وصعوبة الوصول إليها
والاصطفاف الكثيف أمام الطلمبات، وزيادة تعرفة المواصلات.
كما شهد السودان فيضانات كثيرة في مناطق مختلفة حوالي (16) ولاية من ولاياته تضررت بهطول الأمطار الكثيف وسقوط أعداد كبيرة من المنازل ووفاة حوالي ( 102 ) شخص، ونزح كثير من الأسر من منازلهم جراء السيول والفياضانات التي ضربت البلاد في هذا العام.
ثم عادت المَوجة الثانية من فيروس كورونا فهي أشد فتكاً وعدوي وانتشارا من الموجة الأولى ،َزيادة عدد الإصابات في وسط مختلف من فئات المجتمع السوداني ،الفيروس كان سبباً في فقد كثير من الأطباء والممرضين والصيادلة والعاملين بالحقل الطبي، وفقد الأحباب والأعزاء.
وايضاً ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا، أطلق عليها ( covid20 ) أشد عداوة وأسرع من (covid19).
يبدو أن القضاء على هذا الفيروس امراً صعباً ، لذلك يجب التعايش مع الفيروس الى أن يرفع الله البلاء عن العباد.
في هذا العام  فقد السودان أكبر قامة من قاماته الرجل الديمقراطي المثقف، المستنير، كان جبل من جبال المعرفة بحر من بحار العلم والعلوم والمعرفة والسياسة والدين والأدب والفلسفة.
فقد السودان أهم رموزه التاريخية والسياسية العملاقة، فهو كان مرجعاً ومعلماً من معالم البلاد إذ كان الأجانب الوافدين إلى البلاد يذهبون إلى زيارته والإلتقاء به والتعرف عليه من قرب، ألا رحم الله الحبيب الصادق المهدي وجعل قبره روض من رياض الجنة.
قارب العام للانتهاء وبداية عام جديد،  سائلين المولى عز وجل أن يجعل عام 2021 عاماً سعيدا وجميلاً خالياً من الأمراض والفيروسات وأن يرفع البلاء عن العالم، ويجعل السودان آمناً مطمئناً ناهضاً، متماسكاً متعاوناً علي الخير ومحققاً لشعارات الثورة
حرية، سلام، عدالة.
Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...