الرئيسية سياسةمقالات 30 يونيو الفرح و محاذير العواقب

30 يونيو الفرح و محاذير العواقب

بواسطة محمد عبد الله مادو
303 مشاهدات

 منذ العام الماضي تبدلت رمزية هذا التاريخ من يوم أسود أغتصبت فيه الحرية و الديمقراطية ليوم ملحمي شكل بصورة واضحة معالم الدولة السودانية و أعلن صراحة عن حجم الكتلة الحرجة للثورة السودانية.

في هذا العام من نفس التاريخ اجتمعت ذات الكتلة الثورية في ذات الشوارع وسط محاذير و مخاطر لتحقق مطالب ثورية من حكومة الفترة الانتقالية.

العديد من الرسائل قد وصلت عبر هذا اليوم

الرسالة الأولي:

لأعداء الثورة من النظام البائد الذين كانوا يأملون و قد عملوا علي الاستفادة من هذا اليوم لإسقاط حكومة الفترة الانتقالية عبر أحداث فوضي تقود لسيناريو السيسي أو تفويض مباشر للعسكر، أو جر البلاد لصراعات تهد المعبد علي الجميع.

الرسالة الثانية:

 للقوات النظامية بحتمية حماية الثورة و إسقاط أي تفكير في سلطة مطلقة.

الرسالة الثالثة:

 للحركات المسلحة بأن تتحسس موقعها بين المواطنين علي أرض الواقع و التزام الجدية في الوصول للسلام لا السلطة.

الرسالة  الرابعة:

 لقوي الحرية و التغيير و هذه هي الرسالة الأهم و التي يجب أن توجه لها جميع المطالب فهي الحاضنة للحكومة بضرورة الإصلاح الداخلي و الإسراع بمطلوبات الثورة.

الرسالة الخامسة:

 للتنظيمات السياسية مفادها و ملخصها الخط القومي و البعد عن صراع الأيدولوجيات في الفترة الانتقالية.

الذي حدث قبل هذا اليوم جعل الساحة السياسية في السودان تمور بالحراك أكثر مما كانت عليه بسبب مؤتمر شركاء السودان ببرلين و جعلها ساحة أكثر سخونة، كل هذا و ما حدث من ايجابيات هذا اليوم و ما سيحدثه من تصاعد ايجابي متوقع خلال الأيام القادمة كما أشار إليه رئيس الوزراء في خطابه لا يجعلنا نغفل الجو الذي أحاط بكواليس فعاليات 30 يونيو 2020

من هذه الأجواء و أهمها على الإطلاق، والتي تجعل الجميع يضع يده علي قلبه الوضع الصحي المتعلق بجائحة كورونا، فالذي حدث من تجمعات و ازدحام قد نسف أول جدار صد للوقاية من الفايروس ألا و هو التباعد الاجتماعي مما يحتم علي الجميع الوضع في الحسبان ما يمكن أن يحدث من تفشي و انفجار لحالات الإصابة.

وعليه سيكون الأسبوع الأول من شهر يوليو للترقب و الملاحظة و الأعداد لتوقع الأسوأ، والعمل علي تخفيف آثاره في ظل وضعي صحي متأزم و متهالك لم يكن خافي علي الذين دعوا و الذين تبنوا الدعوة للمواكب في عموم السودان.

ختاما

قد كسبت الكتلة الحرجة وجودها وأراضيها و كسب السودان حكومته الانتقالية و نتمنى ألا نفقد أرواحا نأمل أن نسعد بالدولة المدنية تحقيقا لثورة الحرية و السلام و العدالة.

محمد عبد الله مادو

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...