الصفات الشخصية للشريك المثالي

بواسطة مازن محمد عثمان
239 مشاهدات

اليوم نكمل ما بدأناه ونتطرق إلى الصفات الشخصية للشريك المثالي، أود أن أوضح أن الصفات التي سوف أذكرها في هذا المقال هي نتاج لخبرتي الشخصية، إضافة إلى خلاصة ما سمعته من أفراد خاضوا تجربة الشراكة، ولا يجب النظر إليها على أنها معايير علمية وتحليلية، بل هي نتائج تجارب وإستنتاج وإستشارات قدمتها لبعض العملاء وأنجحت إستمرارية شراكاتهم، وينبغي الإنتباه إلى أن وجود صفة واحدة في الشريك المُحتمل لا يعنى بأي حال بأنه الشخص المناسب، فكلما كثرت الصفات أو العوامل فيه كانت الشراكة أكثر قابلية للنجاح.

1- الصدق:
يمكن أن تكون هذه صفة معروفة بالضرورة، وذكرتها كأول صفة لأهميتها وأيضاً لأنها سبب أساسي في نجاح أي علاقة بين شخصين.
ويجب عليك أن تتأكد من ان هذه الصفة ملازمة له في كل الأوقات، أقصد أن تتاكد أنه لا يكذب في حياته بشكل عام، لأن الكذب على اي شخص اخر حتى ولو كان خارج نطاق العمل فهذا مؤشر أنه قابل للكذب في العمل إذا حدثت تحديات أو مشاكل مستقبلاً.
2- الأمانة:
دخولك في شراكة مع أي شخص فأنك سوف تستآمنه على مالك وأسرار عملك وفي بعض الأحيان على عائلتك ولذلك يجب عليك أن تتحرى أمانته.
3- الوضوح:
الشراكة تعتمد في الأساس على الوضوح والشفافية بين كل الاطراف، فإذا لم يكن الإنسان واضحاً في أفكاره وقناعاته بشكل عام وفي المشروع بشكل خاص فأنه لا يصلح للشراكة، لأنه سيأتي وقت قد تختلفون على تقييم النتائج الخاصة بالمشروع، إذا لم يكن واضحاً ومحدداً لأهدافه الحقيقية عند دخول المشروع.
4- الشجاعة:
لا تستغرب عزيزي القارئ لأن دخول شراكة في مشروع من الصفر تُعتبر مخاطرة لا يقدم عليها إلا الشجعان، وخاصة إذا كانت الشراكة بالمال والمجهود معاً، وأيضاً هناك بعض المواقف الصعبة التي يمر بها المشروع تحتاج لقرارات مصيرية ومخاطرة في تنفيذها، فلذلك يجب التحلى بصفة الشجاعة.
5- الإيجابية:
الشخص الإيجابي هو شريك مفيد جداً في الشراكة لأنه يخلق بيئة عمل جيدة للإنجاز والعمل، أيضاً في المواقف الصعبة ممكن أن يكون شخص داعم وقادر على النظر للإمور بطريقة مختلفة ويساعدك في إتخاذ القرارات الصحيحة في عز الأزمات.
6- الإلتزام:
نجاح أي مشروع وخاصة في البدايات يتطلب إلتزام عالي من الشركاء لتنفيذ المهام الموكلة لكل شريك من الشركاء، وهذا الإلتزام يكون بينكم كشركاء أو مع العملاء، لأن عدم الالتزام يسبب خسائر كبيرة للمشروع، وسوف تتحمل أنت تبعات هذه الخسائر التي سببها شريكك بسبب عدم الإلتزام.
7- العقلانية:
الشريك العقلاني يساعدك على تقييم واقعي وموضوعى للأفكار الجديدة وخطط العمل وإصلاح العيوب فيها و كيفية مواجهة التحديات المُحتملة، ويمكنه أيضاً البناء على أفكارك، وتقديم مدخلات لتحسين خطتك وتجويدها، لذلك لديك فرصة أفضل للنجاح.
8- المسؤولية:
يجب أن تتاكد أن شريك يتمتع بقدر من المسؤولية وأنه قادر على تحمل نتائج أخطاءه أو أي سلوك شخصي يبدر منه أثناء العمل، وأن لا يكون إنساناً متهوراً يتخذ قرارات متهورة تنم عن جهل، أو عدم إكتراث، أو عدم احترام لأخلاقيات العمل أو القوانين والتشريعات.

أعتقد ان هذه هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشريك المثالي من وجهة نظري الشخصية، ولكن ماذا عنك انت عزيزي القارئ هل ترى ان هناك صفات لم تذكر في هذا المقال ؟ وأيضاً إذا كانت لديك تجارب سابقة يسعدني أن تشاركنا بها في التعليقات لتعم الفائدة.

إذا كنت مهتم بمواضيع المال والأعمال وترغب في المزيد من المقالات، تابعني على مجلة السودان.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...