رمادي

بواسطة بسمه بولاد
1.7K مشاهدات

 

دائماً إرتبطت فكرة وجود الإنسان بعمق أفكاره،،، ماذا لو كان كل ما كان لم يكن؟
لا الأزمنة هي الأزمنة ولا الأمكنة هي الأمكنة؟!
لا الأشخاص هم الأشخاص ، لا الشيء هو الشيء، ولا اللاشيء هو اللاشيء. ماذا لو أن ما نعيش فيه هذا الكوكب الكروي المدعو(الأرض) ماذا كان سيحدث لو كان مربعا، لأن كل ماهو دائري أو كروي يجبرنا على الدوران مع عقارب الساعه وعكسها، لا يهم، لكن أظن أن المربعات بزواياها الأربعه أعدل وأنصف لأن كل واحد منا سيكون في زاويه بعيداً عن حشر أنفه في ما يخص الآخرين.

كوكب مربع كغرفة مساحتها( ٤ في ٤) ماذا بقي؟
الألوان والتزيين ؟ لكننا هذه المرة لن نلونها بألوان توحي بالحب والجمال والصفاء والإشراق والحيوية والفخامة والجاذبيه والنقاء والسلام، لن نستخدم ألوان حارة ولا ألوان باردة، و بالطبع لن نتركها هكذا..

لا بد أنك تتساءل هل هناك لون ما حتى يعطينا ما حرمنا منه من كل ماذكر؟ ماذا لو كنا محايدين نوعا ما، جنون وعقلانية  في ذات اللحظة، تناقض وإتفاق، حرمان وإحتواء،، إقتراب وإبتعاد،،، محبة وعدواة،، غموض ووضوح..

في علاقاتنا العاطفيه كنا نكره اللون (الرمادي) لانه يضعنا في حالة شك بين القبول والرفض، بين ما نحب ونكره ، بين ما كان إختيار أو مجرد خيار والسلام،، حتى الأنثى لم تكن لتتقبل ظهور اللون الرمادي في شعرها لأنها علامات توحي بأنها قد بدأت تشيخ وتكبر وهي دائماً ما تحب أن تبدو صغيرة جميلة فهذه من طبيعتها الانثوية. الرمادي لاتولد الحياة بعده حيث نستدل بذلك على الأحجار وهي طبيعة الأرض،، رمزية الرمادي تربط بالخسارة دائما وبإقتراب النهاية !

لم نكن يوماً نتمنى ذلك حالة من الشك تجعلك تحتار لكن يقين يجعلك تجازف،،،

ماذا لو كان كل شيء يسير ببطء وأعني بذلك عقارب الساعه ماذا لو كانت تسير عكس الاتجاه !

ماذا لو عطلنا الزمن !

في الأفلام الكرتونية دائما  ما كانت ترتبط أسطورة الزومبي او (فامبيرز ) بالرمادي حيث العدم…

لم أكن يوماً من عشاق هذا اللون لكن أحببت جداً فكرة البهتان والتي تعني الغموض…
غرفة رمادية، كل ما حولنا رمادي فكرة تشبه محاولة التشبث بالحياة ليس إلا لكننا نكره الروتين وسنكسر كل القواعد.

 

بسمة بولاد

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...