طفولة

بواسطة سماح عبد الله مكي
1.5K مشاهدات
كعادتي أحب أن أشارككم قصص ذكريات طفولتي ، فالكثير من المواقف المضحكة و المثيرة تكون عالقة في الذهن و لا تنسى.
كنا نجلس أنا و أخوتي في الصاله نشاهد التلفاز حيث كان مواعيد مسلسلنا المفضل” كونان ” نتابع بصمت الأحداث الشيقه إلى أن شتت انتباهنا ذلك الفأر المزعج الذي كان يدور هنا و هناك ، ما إن يضربه أخي بفردة حذائه حتى يفر هاربا، ثم يعود من جديد يلف و يدور حولنا. يبدو أنه كان جائعا جدا،
تكرر هذا الموقف عدة مرات .. و في كل مرة يحاول أخي قتله إلا أن محاولاته باءت بالفشل.
نسينا أمر كونان و بقى كل تركيزنا مع هذا الفأر .
خطرت في بالي فكرة وقلت لإخوتي (ما الفأر دا خلو علي  ) !
و بدأت بتنفيذ خطتي .. ذهبت إلى المطبخ وأحضرت كيس نايلون و معه قطعة خبز ، سألني اخي قائلا ماذا ستفعلين؟
أشرت بأصبعي إلى فمي “هوس” و أسكتهم جميعا اصبروا و ستروا.
شرعت في تنفيذ خطتي ووضعت قطعة الخبز داخل الكيس و أدرت مفتاح المروحه إلى أعلى درجة مما أدى لانتفاخ الكيس كالبالون وظهرت قطعة الخبز بداخله. قلت لإخوتي لا تعيروه انتباها و تابعوا مسلسكم بهدوء !.
سرعان ما أتى الفأر و دخل إلى الكيس و بدأ في التهام قطعة الخبز، و ارتسمت ابتسامة عريضة على فمي و قمت من مقعدي حامله حذاء أخي و سددت ضربات قاضية على الفأر أدت إلى موته. رغم إنني كنت خائفه في هذا الوقت؛ حملت الكيس و فتحته و صرخت بصورة هستيرية، لقد جن جنوني كانت بمثابة صدمة لي جعلتني أدخل في حالة من الهلع. لم أستوعب ما حدث من هول ما رأيت داخل الكيس  هل أنا من فعل هذا ؟!! كيف و متى ؟!! توترت كثيرا و صرت أرتجف ، كدت أن أدخل في نوبة إغماء ! من جانب آخر أخذ أخوتي يصرخون و يقفزون  من حولي و يصفقون تصفيقات حارة،  نجحت خطتك نجحت خطتك كم أنت ذكية و بارعة، إن عقلك مدبر كعقل كونان.
#سماح_عبدالله

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...