الرئيسية السينما فيلم Camp X-Ray .. بين الجندي واتباعه للنظام والمعتقل الباحث عن الحرية ..

فيلم Camp X-Ray .. بين الجندي واتباعه للنظام والمعتقل الباحث عن الحرية ..

بواسطة مازن أسعد عثمان
نشر اخر تحديث 286 مشاهدات

 

Camp X-Ray 2014

 

IMDb : 6.9/10

Rotten Tomatoes : 75%

 

الأخبار تنقل صورة انفجار برجّي التجارة، ومشهد لرجل يصلي، لتأتي بعد ذلك عِدة اعتقالات تعسفية، هذه صورة مشابهة لما تروج له أمريكا في كل ما يختص بالإرهاب وارتباطه بالمسلمين ..

8 سنوات تمر منذ هذا المشهد لنصير أمام مجموعة من الحُراس بينهم شابة حسناء، عندما ننظر لعينيها وهي تمشي بثبات نظن أنها صلبة ولا تحمل أي مشاعر، لكن نكتشف أن وراء هذا الوجه القوي المصطنع انسانة بمعنى الكلمة تبحث فقط عن شيء لتفعله في هذه الحياة، فرت من الجميع لتثبت لهم أنها يمكن أن تفعل أي شيء يخطر ببالها، وهذا بالتأكيد سبب تطوعها للمشاركه في أول مهمة ..

هنا في السجن يجب عليك أن تبدو قاسياً، تتعامل بجفاء ولا تُظهر أي نوع من الرحمة، لا تُجري محادثات مع المحتجزين، لا تخبرهم معلومات عنك ولا تعطهم طرف خيطٍ ليسيطروا عليك .. للأسف (آمي) لم تجد الوقت لتدارك الموقف، ووجدت نفسها قد توغلت في علاقة وهي لا تدري ..

يجب أن نعلم أن العلاقة بين (آمي وعلي) ليست عاطفية بالمعنى الذي نظنه، بل أشبه بتعاطف انساني، علاقة تنمو تدريجياً بين سجين وسجّانه، مليئة بالتعقيدات والتساؤلات ..

 

السجن هو سجن الأفكار ..

عاشت (آمي) وقتها في السجن وهي تشعر بالإختناق والتقييد والظلم على المعتقلين، لكن ومثل معظم الحال كانت مضطرة للقبول بما تراها، حتى أحكم ضميرها الخناق عليها واستعاد السيطرة ..

 

ذنب من هذا ..

قِف محايداً بين الجهتين وفكر ..

قد يكون المعتقلون مذنبين حقاً، فهل هذا يبرر التعامل الغير انساني معهم، في النهاية هم قابعون طيلة حياتهم الباقية مُحاطين بأسوار وجُدران سميكة بمُعزلٍ عن الحياة، وهذه عقوبة كافية .. وإن لم يكن كذلك، أو إن لم يكن الأبعد كذلك، أي أن المعتقلين أبرياء فعندها لا مبرر لكل ذلك ..

أما الحراس فليسوا سوى موظفين مأمورين بواجب، وهذا سبيلهم، لكنهم في البدء بشرٌ يحملون أحساسيس ربما بسببها حصل خلل في النظام وأدى بهم لتجاوز الخطوط، أو التعسف في العقاب، مثلما فعلت (آمي) وجعلت جانبها الانساني ينتصر على واجبها .. لكن ماذا لو !!

ضع نفسك في احدى الجهتين واسأل أي دور ستختار وكيف ستؤديه !!

 

 أنت مراقب ..

السجن مرتع لكل أنواع الانتهاك بالنسبة للانسان، جسدياً ومعنوياً ونفسياً، حين تفقد كل خصوصية ممكنة حتى جسدك، فماذا لديك إذن !! كل ما تفعله أوتفكر فيه يخضع للمراقبة، وهو ما يؤدي إلى عنف أو رضوخ في النهاية ..

إذا أخذنا الفيلم من مدى قُربه للواقع فهذا يُفضي إلى اعتباره دعاية مُخادعة لما يحصل داخل المعتقلات وخصوصاً غوانتانامو حيث أن المحتجزين فيه لا يخضعون لشروط اتفاقية جنيف الدولية كما قالت (آمي) نفسها، أي ليس لهم حقوق من أي نوع، أما إذا أخذناه من قيمة فنية فيُمكن اعتباره عمل درامي متميز ذو أحداث هادئة الرتم ..

التركيز طيلة الفيلم كان مُنصب على التعذيب المعنوي للمحتجزين وشوقهم لأبسط الأمور التي تُلين من صلابة القضبان وتُخفف شيئاً من العزلة والوحدة، وفي حالة (علي) كانت هذه الأمور هي تبادل الحديث وكتاب هاري بوتر الجديد ..

الفيلم عبارة عن حالة انسانية ازدادت بريقا بالأداء الممتاز لكل من كريستين ستيوارت وبيمان مادي، تضارب بين طرفين، الجندي واتباعه للنظام العسكري من انضباط وتنفيذ الأوامر دون سؤال حتى لا يدري من هو بعد الأن .. وبين المعتقل الباحث عن الحرية وعدم الخضوع ..

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...