محمد ابراهيم ابو سليم

بواسطة مجلة السودان
نشر اخر تحديث 5.5K مشاهدات

تعرف على شخصيات سودانية … محمد إبراهيم أبو سليم …

ولد مطلع العام 1930 في قرية سركمتو بدار السكوت في معتمدية وادي حلفا، بالولاية الشمالية
نشأ وترعرع حيث تركت الحضارة النوبية أثرها العميق في شخصيته ووجدانه
تدرج كسائر أقرانه إلى الخلوة حيث حفظ جزءاً من القرآن الكريم ودرس الحرف العربي
ورسمه وتعلم فنونه وأسراره وسحر زواياه ومقاعد حروفه، ثم التحق بمدرسة عبري الاولية ثم
مدرسة حلفا الوسطى , وفي عام 1947 التحق أبوسليم بمدرسة وادي سيدنا الثانوية
وكانت واحدة من مدرستين يؤمهما الاكفاء من أنحاء السودان كافة
التحق بالفصل الخاص في مدرسة وادي سيدنا وهو فصل اختيرطلابه ليمتحنوا لشهادة كمبردج الثانوية في سنوات ثلاث بدلاً عن أربع
تخرج أبوسليم في جامعة الخرطوم حاملاً دبلوم الاداب عام 1955 اختير للعمل في دار محفوظات السودان، آنذاك التابعة لوزارة
الداخلية وكانت تحت إدارة المستر ب. م . هولت، أستاذ التاريخ بمدرسة حنتوب الثانوية سابقاً
ولما كان مهولت يستعد لمغادرة السودان ( للعمل بمعهد الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن ) ، وبسبب
إجراءات السودنة فقد آلت مهمة إدارة الدار وتطويرها إلى أبو سليم ” دخل أبوسليم عالم الوثائق وهو غير مؤهل تأهيلاً مهنياً منظماً
فاستطاع بشخصيته وقوة بأسه أن يسد مواقع نقصه، فعلم نفسه بالقراءة المتصلة والبحث والتنقيب، وأنشأ صداقات عمل مع
عدد من الكتبة الذين أفاد منهم في مسألة الارشيف وتنظيم الملفات وتصنيفها وفهرستها.
أسس بهم ومعهم أول نواة للوثائق بصورة علمية في وحدة أسماها دار الوثائق المركزية ( القومية في وقت لاحق ) وقد
عاونه بشكل فعال نائبه حينذاك المرحوم مبارك سري. وعن ذلك يقول أبوسليم: (مبارك سري ) كان ساعدي الفني وكان لديه فكرة
جيدة عن العمل الروتيني، وعملنا سوياً في ملفات للفهرسة، ربطت صلتي بالمكتبة فتعلمت منها الاعمال المكتبية وحفظ
الملفات وحاولت معرفة ما معنى الارشيف كما عكفت على الاطلاع على التقارير بالاضافة إلى
المجلات التي أرسلها لي المستر هولت. ومع الزمن أصبحت دار الوثائق المركزية من أعظم دور الوثائق القومية في إفريقيا
والعالم العربي، وأسهمت بشكل حاسم في حل العديد من الخلافات والنزاعات الدولية والاقليمية بجانب أدائها التوثيقي وخدمة الباحثين والدارسين
وفي عام 1961 التحق أبوسليم ببرنامج الدراسات العليا قسم التاريخ، بكلية الاداب، جامعة الخرطوم لنيل درجة الماجستير
ولما رأى الاستاذ المشرف البروفسير مكي شبيكة جودة أدائه وعظم فائدة ماأعده الباحث أوصى بترفيع ذلك الجهد لدرجة
الدكتوراه، وتوج جهده فنال درجة الدكتوراه، وكان ممتحنه الخارجي البروفسير ب. م. هولت أستاذ تاريخ العرب بجامعة لندن
كان موضوع رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه حول مخطوط توشكي المنسوب للامير عبدالرحمن النجومي .. توفي الي رحمة مولاه في 7/فبراير/2004 م

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...