محمد مفتاح الفيتوري

بواسطة مجلة السودان
نشر اخر تحديث 239 مشاهدات

تعرف على شخصيات سودانية … محمد مفتاح الفيتوري
شاعر سوداني بارز. يعد من رواد الشعر الحر الحديث، ويلقب بشاعر إفريقيا والعروبة. وتم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما تغنى ببعض قصائده مغنّون كبار في السودان.
ولد محمد مفتاح رجب الفيتورى، في عام 1936م في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان، ووالده هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري وهو ليبي، وكان خليفة صوفي في الطريقة الشاذلية، العروسية، الأسمرية.
نشأ محمد الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى، ثم درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف.
عمل الفيتوري محرراً أدبياً بالصحف المصرية والسودانية، وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و 1970. ثم عمل مستشارًا ثقافياً في سفارة ليبيا بإيطاليا. كما عمل مستشاراً وسفيراً بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان ، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.
أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974 إبان عهد الرئيس جعفر نميري الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام آنذاك وتبنّته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبي وارتبط بعلاقة قوية بالعقيد معمر القذافي وبسقوط نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي فأقام بالمغرب مع زوجته المغربية رجات في ضاحية سيدي العابد، جنوب العاصمة المغربية الرباط. وفي عام 2014، عادت الحكومة السودانية ومنحته جواز سفر دبلوماسي.

أعماله الأدبية

يعتبر الفيتورى جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، ويعد من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية.
كتب لافريقيا والعروبه ..

وكتب الفيتوري عن الحرية والإنعتاق ومناهضة القيود والاستبداد والإعتزاز بالوطن منذ بداياته الشعرية ففي قصيدة «أصبح الصبح» والتي تغنى بها المغني السوداني محمد وردي :

أصبح الصبح ولا السجن فلا السجن ولا السجان باق

وإذا الفجر جناحان يرفان عليك

وإذا الحسن الذي كحل هاتيك المآقي

التقى جيل البطولات بجيل التضحيات

التقى كل شهيد قهر الظلم ومات

بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات

أبدا ما هنت يا سوداننا ويوما علينا

بالذي أصبح شمساً في يدينا

وغناء عاطرا تعدو به الريح، فتختال الهوينى
يا بلادي …

إلى جانب نظمه للشعر نشر الفيتوري العديد من الأعمال النثرية والنقدية وبعض الدراسات في الصحف والمجلات العربية وتمت ترجمة بعض أعماله إلى لغات أجنبية .
جوائزه :
حصل محمد الفيتورى على «وسام الفاتح» الليبي و «الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب» بالسودان .

توفي محمد الفيتوري في يوم الجمعة 24 أبريل/ نيسان 2015م، في المغرب التي كان يعيش فيها مع زوجته المغربيه ، رحمه الله رحمة واسعة

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...