نقطف الثمار

بواسطة محمود بني
165 مشاهدات

مبروك .. مبروك .. مبروك
عادت شركة أبل الأمريكية للعمل بالسودان رسمياً بعد قرار رفع إسم السودان من قائمة الدول المحظورة تقنياً وسمحت بإضافة رقم الإتصال الدولي السوداني 00249 لإنشاء حساب آي كلاود (icloud) بعد حظر امتدّ لسنوات، فماذا كان رد الفعل تجاه الأمر؟ وهل لذلك مدلول إيجابي نحو مستقبل رفع العقوبات الأمريكية الموقعة على السودان أم لا؟

أبل تدخل السودان :
المهندس طارق بابكر ميرغني مدير إدارة الإنترنت بالهيئة القومية للإتصالات قال: إضافة أبل لأرقام شركات الإتصالات السودانية ضمن قائمة الدول المدعومة لدى الشركة من الناحية التقنية له فوائد كثيرة أهمها إمكانية الوصول وتلقى الدعم للأرقام السودانية ، والدعم يشمل خدمات كثيرة تقدمها أبل مثل حفظ بياناتك ومعلوماتك الهامة واسترجاعها عند الضرورة وامكانية متابعة هاتفك وغيرها من خدمات الدعم الأخرى ، في السابق كانت لا تُقبل الأرقام السودانية مما يعني الحرمان من الخدمات التي تعتمد على رقم الهاتف وستكون الآن متاحة هذه الخدمات ولها فوائد عديدة .

وأيّد هذا الرأي المهندس محمد عبدالرحيم مدير مركز المعلومات السابق قائلاً : رغم قلة استخدام منتجات شركة أبل من أجهزة آيفون وغيرها من الأجهزة المحمولة فى السودان إلا أن الخطوة ممتازة وسوف تشجع وتساهم فى انتشار أجهزة أبل المشهورة ودخول تقانة جيدة للسودان .

من تُصادقه أبل تفتح له أفاق النجاح :
أفاد الأستاذ إبراهيم حمدي مروج المنظومة المالية لريادة الأعمال ورئيس مجلس ادارة الإذاعة الإقتصادية ومستخدم أجهزة أبل عندما كانت شركة كمبيوتر ناشئة قبل أن تصبح مارد ترفيه
، أبل أكبر شركة في الكرة الأرضية وتأثيرها علي قطاع التقنية العالمي ضخم جدا ، من تصادقه أبل تفتح له أفاق النجاح ومن تعاديه أو حتي لا تعيره إهتمام يشقي تجارياً فقط أسألوا أدوبي (فلاش) ،
وأوضح حمدي أن إدخال الرمز السوداني في خيارات الأرقام المتاحة في الiCloud له مدلولات إيجابية مبشرة ، يعني فعلاً أن بعض القيود المفروضة علي السودان من قِبل الحكومة الأمريكية قد بدأت تتلاشى .. هي خطوة صغيرة في الإتجاه الصحيح تماماً تشبه خطوة أول رائد فضاء للقمر.
يصاحب ذلك دخول بطاقتي فيزا وماستر كارد الي السودان .. كل هذا يشير إلى أن منظومة الدفع العالمية جاهزة لإستقبال السودان في رحابها واختتم حديثه قائلا: أتوقع أن المعاملات المالية الشخصية الصغيرة تبدأ أولاً كما يحدث عادة وتتبع الشركات الأمريكية الأخرى والشركات الصينية والهندية نهج آبل ، نتوقع زيادة التعاملات المالية الشخصية ومنها تبدأ التحويلات التجارية للمؤسسات من وإلى السودان.

لا وسطاء بعد اليوم
في مجال الإعلام والإتصالات إبتدر السيد محمد عبد الحميد المدير العام لوكالة السودان للأنباء حديثه بقوله : بالنسبة لنا كمؤسسة هناك خدمات كان من الممكن تلقيها كسب دخل من إعلانات قوقل والتي تعّذر علينا الحصول عليها وبيعها للجمهور بسبب الحظر المفروض لأن معظم الإجراءات المالية تتم عبر شركات مرتبطة بشركة أبل أو شركات شبيهة بها مرتبطة بأنظمة دفع أونلاين وفي اعتقادي سيحدث فتح كبير لمجال الإتصالات في السودان سنتلقى خدمات أفضل وأقل ثمناً سنستغني عن عدد كبير من الوسطاء الذين كانوا يبيعون لنا تلك الخدمات بمبالغ مالية ضخمة (من دول الخليج) .
وأضاف: في قطاع الإتصالات والتكنولوجيا سيحدث تحول مهم في العديد من التطبيقات خاصة في المجال السمعي والبصري ومجال الجرافيك فهذه المنتجات التي تتقدم فيها أنظمة ابل على الجميع كانت محظورة في السودان وخاضعة للمقاطعة ، ونظراً لذلك كنا نلجأ لإستخدام منتجات غير قانونية ومسروقة أو منتجات بديلة أقل جودة ، الآن سيصبح متاحاً لنا استخدام منتجات أبل وتحديثها دون وسطاء ودون المخاطرة بإستخدام تطبيقات تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة ،واختتم حديثه قائلاً : عشرات الشركات العاملة في مجال البنوك والإعلام والإنتاج الرقمي ستستفيد من هذا الإجراء وسيتمكنون من التواصل مع العالم للحصول على أحدث التقنيات لتطوير خدماتهم وهذه إشارة مهمة جداً لقبول العالم لنا من جديد كما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء أن السودان يعود عضواً طبيعياً في المجتمع الدولي .

تجارب شخصية
– صحفي سوداني عائد من أوربا الغربية إلى السودان مؤخراً يحكي تجربته مع شركة أبل فيقول: بعض الخدمات التي كنت قد أشتريها بشكل عادي لم أعد قادراً على شرائها منذ دخولي السودان، فقد توقفت خدمة (icloud) عن العمل على هاتفي بسبب حظر أرقام الهواتف السودانية من استخدام الخدمة ، إلا عبر استخدام رقم أوربي وهو أمر مكلف جداً .
وأردف: كنت أقوم بجميع المعاملات البنكية ودفع الفواتير وشراء الكهرباء عبر حساب (I phone) الخاص بكل سهولة وسرعة، والآن لم أعد قادراً على ممارسة أنشطتي اليومية بالشكل المعتاد إضافة إلى تعطل عملي على برمجيات التصميم بسبب حظر تطبيقات التصميم التي أحتاجها داخل السودان فضلاً عن عدم قدرتي على زيادة سعة التخزين التي تتطلب تجديد إشتراكي في كافة الخدمات المذكورة سابقاً ويرجع ذلك كله إلى أن الإشتراك تم منذ البداية عبر شركة أبل من خلال Apple ID الخاصة بي والتي توقفت بطبيعة الحال .

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...