151
بقلم : سبأ حسين
¤ تعددت المهن والحرف في السودان فكثير من أصحاب الأعمال يقومون بعمل المشاريع الخاصة بهم التي تمكنهم من كسب الأموال و زيادة دخلهم المادي لكي يستطيعوا كسب ربح وادخار وزيادة رأس المال، في المقابل نجد أصحاب الحرف الهامشية و الدخل اليومي هم فقط يعملون من أجل رزق اليوم.
¤ نجد أصحاب هذه المهن البسيطة يبذلون الكثير من الجهد في محاولة منهم لتحسين وضعهم وتوفير أبسط احتياجاتهم اليومية، فمنهم الباعة المتجولين في الأحياء وأصحاب الورش الحديدية والبنائين و بائعي الفواكه والخضروات على الطرقات وكثير غيرهم من أصحاب المهن الاخرى فدائماً ما يتعرضون لمصادرة مصدر رزقهم من دوريات المحلية ويبدأ الكر والفر بينهم ويتم إجراء القوانين اللازمة معهم من اغرامهم و لكن سرعان ما يعاودون الرجوع إلى أعمالهم متناسين فكرة منعهم من مزاولة بيعهم ” فالمعايش جبارة”.
¤ عادتاً ما يتواجدون في الطرقات بكثرة عارضين بضائعهم للبيع ، فنجد أصحاب المهن الهامشية يكابدون المشقات اليومية لأجل الحصول على الدخل اليومي البسيط ، كما أننا نلاحظ أن المرأة أيضا لها دور كبير في ممارسة بعض المهن هذه الشرائح الضعيفة تمارس أعمالها دون كل ومل في رضا وقناعة.
¤ فعلى سبيل المثال نجد أن أغلبية أصحاب الدخل المحدود مسؤولون من اعالة أسرهم، وعليه فإنه يجب مراعاة حقوق أصحاب الحرف الهامشية وعلى دوريات المحليات تخصيص أماكن معينة لكي يتمكنوا من ممارسة أعمالهم خصوصا بائعي الطرقات وتمكينهم من أبسط حقوقهم ومساعدتهم في أعمالهم.
¤ تختلف هذه المهن كثيرا فبعضهم من يعمل بالاستئجار لذلك أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف “أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه” وعليه تيمنا برسولنا الكريم علينا أن نقتدي به وتتعامل المعاملة الحسنة مع كل أجير نستأجره على القيام بعمل حتى لا تنتقص من حقوقهم شيئا.
