De_Listing

بواسطة ابراهيم حمدي
280 مشاهدات

☆ رفع إسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب ، أعلنت الحكومة الأمريكية رسمياً انتهاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب في يوم الإثنين الموافق ١٤ ديسمبر .

☆ السفارة الأمريكية في الخرطوم:
أصدرت السفارة البيان التالي:
“إنتهت اليوم فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً ووقّع وزير الخارجية إخطاراً بإنهاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إعتباراً من 14 ديسمبر، وقد تم نشر ذلك بالسجل الفيدرالي “.
ويُنهي هذا الإعلان المقتضب 27 عاماً من العقوبات المختلفة وأشكال المقاطعة المتنوعة من الحكومة والشركات الامريكية والعالمية ويضع حداً للأضرار الفادحة التي لحقت بالإقتصاد السوداني والعزلة الدولية الخانقة والقيود التي فرضت على مواطنيه جراء هذا التصنيف.

في مقال كتبه محمد أبو مسلم وضح أن وضع السودان كدولة راعية للإرهاب كان يضعه تحت طائلة ثلاثة قوانين أمريكية هي :
– Export Administration Act (قانون إدارة الصادرات)

-Arms Export Control Act (قانون تصدير الأسلحة)

– foreign Assistance Act
(قانون المساعدات الخارجية للدول).

وبالتالي يترتب على بقاء السودان كدولة راعية للإرهاب أربعة أشياء أساسية :
١- حظر تصدير وبيع الأسلحة للسودان.
٢- وضع قيود على بيع وتصدير السلع ذات الإستخدام المشترك (مدني وعسكري).
٣- عدم تقديم أي معونات أو مساعدات مالية غير إنسانية.
٤. بعض القيود المالية المتنوعة في المعاملات وتشمل:
أ- معارضة الولايات المتحدة منح قروض للسودان من قِبل الصندوق والبنك الدولييين وكذلك معارضة أي قرارات لإعفاء أو تخفيف أعباء الديون للسودان.
ب- عدم إعفاء أي سلع مصدرة من السودان إلى الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية.
ج- منح سلطة للحكومة الأمريكية لمنع أي مواطن أمريكي من القيام بمعاملة مالية مع السودان بدون ترخيص مُسبق من وزارة الخزانة.
وبالإضافة إلى العقوبات المذكورة أعلاه والتي بالتأكيد كان لها تأثير سلبي على السودان ولا سيما حرمان السودان من المعونات والمساعدات فهناك أمر يهم القطاع المصرفي وهو أن بقاء السودان في القائمة كان يجعل السودان دولة تصنف عالية المخاطر للبنوك الأجنبية مما يعني تشديد إجراءات التحقق عند التعامل مع السودان للتأكد من الغرض الحقيقي للعمليات، وانها ليس لتمويل أنشطة إرهابية كما أن بعض البنوك لديها سياسات داخلية تمنع التعامل مع الدول الراعية للإرهاب تجنباً للمخاطر التي يمكن أن تنشأ عن هذه التعاملات أو ما يُعرف بتجنب المخاطر (De-risking).

□ الآن قد تمت إزالة السودان من القائمة نرصد ردود أفعال سياسي السودان ونستعرض ما سيترتب على هذا القرار من خيرٍ وفير للبلاد بمشيئة الله تعالى :

☆ البرهان
عبّر رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن شكره وتقديره للأخوة والشركاء الاقليميين والدوليين الذين دعموا السودان وعلى رأسهم الادارة الأمريكية على اتخاذها القرار التاريخي وحيّى الشعب السودانى وقال ان هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء البلاد وقد تم بذات الروح التكاملية لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية
وأشار بأن هذا القرار سيسهم في :
– دعم الانتقال الديمقراطي
– تعزيز فرص نجاح الفترة الانتقالية
– تحقيق رفاهية للشعب السوداني.

☆ حمدوك
عقد رئيس الوزراء مؤتمراً صحفياً مساء الإثنين ١٤ ديسمبر ،عبّر فيه عن شكره لكل الشركاء والأصدقاء الذين ساهموا في إنجاز رفع السودان من قائمة الإرهاب، وأوضح انه سيحقق فوائد عظيمة للسودان أهمها:
– المساهمة في عودته للنظام المصرفي العالمي
– معالجة ديون السودان ( 60 مليار دولار )
– فتح السودان للإستثمار
– تحفيز المستثمر المحلي
– القدرة على التواصل مع السودانيين بدول المهجر
– إختفاء المضايقات التي يتعرض لها السودانيين في مطارات العالم
– عودة السودان كبلد محترم للأسرة الدولية.

☆ وزير الخارجية الأمريكي
أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بـ”التحول الجذري” في العلاقات مع السودان بعد قرار الشطب. وقال في بيان ” تم رسمياً إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، يُمثل ذلك تحولاً جذرياً في علاقاتنا الثنائية بإتجاه مزيد من التعاون والدعم لإنتقال السودان التاريخي إلى الديموقراطية”، وأضاف بومبيو هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان.

☆ حميدتي
قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن طريق السودان أصبح واضحاً، بعد ٢٧ عاماً من الوضع في قائمة الدول الراعية للإرهاب نبارك لشعبنا الخروج من هذه القائمة التي أضرّت بإقتصادنا وعلاقاتنا الخارجية وحالت دون الاستفادة من المؤسسات الدولية، وسنعمل على تعزيز هذه الخطوة برفع مستوى التعاون مع الإدارة الأمريكية ومع جميع شعوب العالم لصالح شعبنا.

☆ وزير المالية
رحبت وزير المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف د.هبة محمد على قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب، وأشارت بأن ذلك يُعد خطوة كبيرة فى مجال دفع عملية الاستثمار فى البلاد، وأنه من المتوقع أن تشهد الساحة الكثير من طلبات المستثمريين الأجانب.
– قروض :
كشفت وزارة المالية عن قرض أمريكي للسودان بقيمة 1 مليار دولار رصدته الحكومة الأمريكية لمساعدة السودان وفي بيانها التي أصدرته:
“إلتزمت الحكومة الأمريكية بتوفير تسهيلات نقدية تفوق المليار دولار كبداية، والتي ستفتح الباب لأكثر من 1.5 مليار دولار سنوياً كمساعدات إضافية من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) للسودان ،إضافة لدعم عيني يتضمن توفير كمية مقدرة من القمح والمواد الأخرى لمدة أربع سنوات”.
– مساعدات انسانية
أفصحت الوزارة عن إلتزام الولايات المتحدة الامريكية بتقديم تسهيلات نقدية ومساعدات انسانية بقيمة 2.5 مليار دولار.
– إستثمار زراعي
أبانت الوزارة عن زيارة وشيكة لوفد أمريكي إلى البلاد، يضُم رؤساء تنفيذيين لأكبر عشرة شركات زراعية أمريكية لإستغلال فرصاً إستثمارية في القطاع، أيضاً متوقع زيارات وفود متتالية من قطاعات أخرى في الفترة المقبلة.
كما كشفت الوزارة عن تقديم بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي، ضمانات للمستثمرين الأمريكيين من القطاع الخاص بمبالغ تصل إلى مليار دولار لتشجيع الاستثمار الأجنبي في السودان.
– تحويلات المغتربين
توقعت وزارة المالية أن يسهم تدفق تحويلات السودانيين المقيمين في الخارج عبر القنوات المصرفية الرسمية في إستقرار سعر صرف العملات الأجنبية مُقابل الجنيه.
– إفراج أرصدة رسمياً : ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗُﻠﻐﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ أرﺻﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍلأﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬﻯ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ بصورة مباشرة دون قيود.

☆ المركزي :
أصدر بنك السودان المركزي بياناً بشأن رفع السودان من قائمة الإرهاب أكّد فيه أن مرحلة ما بعد رفع اسم السودان من القائمة تتطلب أن يتم تضافر كافة الجهود لتهيئة وتقوية المصارف السودانية بما يُشجع البنوك الخارجية للتعامل معها وأن تقوم المصارف بالعمل على استعادة و توسيع علاقة المراسلة مع المصارف الخارجية، وابراز صورة ايجابية للسودان من خلال تحسين درجة تصنيفه في مجال مكافحة مخاطر غسل الأموال وتمويل الارهاب وذلك من خلال الترويج له كدولة ملتزمة ومتعاونة لدى الجهات الرقابية الدولية والتواصل مع الجهات التي تصدر التقارير الدولية لتحديث المعلومات الخاصة بالسودان في تلك التقارير.

☆ السعودية:
رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان رفع السودان من قائمة الارهاب حيث أصدرت وزارة الخارجية بياناً مفاده:
” تُعتبر المملكة هذا القرار منعطفاً هاماً في تاريخ السودان، وأساساً لدعم استقراره وتعافي إقتصاده ورخاء شعبه”.
ودعت السعودية حلفاؤها والمؤسسات المالية الدولية لـ «الاستجابة العاجلة لإحتياجات السودان والبدء في عملية إعفائه من الديون» مؤكدة أن المملكة ستواصل دعم السودان لضمان أمنه وتنميته، وتحقيق الرخاء والازدهار لشعبه الشقيق.

☆ الغرفة القومية للمستوردين:
وصفت الغرفة القومية للمستوردين خطوة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بالانتصار الكبير للسياسة السودانية وقطاع المال والأعمال.
وقال امين مال الغرفة قاسم الرشيد إن الخطوة تعني عودة التحويلات البنكية والمقاصة العالمية وتفتح باب استيراد البضائع والمنتجات من كل الدول، وتمكن من استيراد المنتجات الأمريكية ذات الجودة العالية بلا استثناءات وشدد قاسم على تمهيد القرار لحرية الحركة الخارجية وأنه سيُعيد الكثير من الأموال والاستثمارات الوطنية والاجنبية التي فرت للخارج لتحقيق الاستقرار والبيئة الاستثمارية الجاذبة ودعا الحكومة الانتقالية أن تحسن توظيف القرار واستغلاله في تحقيق نجاحات تحسب لصالح مستقبلها.

☆ الدولار :
– عقب يوم القرار
ضرب الشلل التام عمليات التداول بالعملات الأجنبية بالسوق الموازي للدولار اليوم عقب الإعلان ، أكد متعاملون بالسوق عزوف التجار عن شراء أو بيع النقد الأجنبي، وأكدوا إختفاء الطلب وزيادة في العرض الذي احجم عنه التجار خوفاً من الخسارة وأشار أحد التجار الى عدم وجود سعر اليوم.
– بعد يومين من القرار
ما زالت الضبابية تسود، إذ توقفت عمليات البيع والشراء، وتراجعت أسعار الدولار وبقية العملات الأجنبية بمستويات كبيرة في السوق الموازي.

☆ فرص علينا إغتنامها :
بعد أن تمت إزالة السودان من القائمة سوف يتيح لنا ذلك التعامل المباشر مع الشركات الأمريكية الكبري عابرة القارات، وسوف يتمكن مواطني ومؤسسات السودان من الشراء منها مباشرة ، سواء عبر التجارة الإلكترونية لأغراض شخصية مروراً بكل أحجام البضائع والخدمات وصولاً لشراء معدات صناعية ضخمة (طائرات) وإجراء صيانات هامة كانت غير متوفرة من قبل، الحلم الأمريكي أتى لأبواب السودان “ديلفري”، علينا إستغلال تلك الُفرص (إغتنامها) .

تمنياتي للجميع بالتوفيق

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...