التعرق الزائد

بواسطة ايمن يوسف ارباب
232 مشاهدات

مشكلة التعرق الزائد :
هو فرط التعرق بشكل غير طبيعي والذي لا يرتبط بالضرورة بالحرارة أو التمرّن، قد تتعرق كثيراً بحيث يغمر العرق ملابسك أو أنه يتقطر من يديك، يمكن أن يتسبب هذا النوع من التعرق الشديد في قلق وإحراج مجتمعي.
في هذا المقال سنحاول أن نتعرف عليه وعن كيفية التعامل معه.

أنواع التعرق الزائد :
التعرق الزائد قد يشمل أكثر من منطقة بالجسم (Generalized) ، أو قد يكون محدد بمنطقة معينة (Focal) مثل: اليدين، تحت الابط، القدمين والوجه.

أسباب التعرق الزائد :
سبب حدوث هذه الظاهرة في هذه المناطق دون غيرها تحديداً مرتبط بتوزيع الغدد العرقية التي تتواجد بكثرة في هذه المناطق، وبحسب توزيع مناطق الإصابة يتم تقسيم حالة التعرق الزائد إلى نوعين رئيسيين :
1- التعرق الزائد الأولي أو المحدود Primary focal hyperhydrosis

2- التعرق الزائد الثانوي أو متعدد المناطق Secondary generalized hyperhydrosis

التعرق الزائد الأولي قد ينتقل بشكل وراثي من أحد الأبوين، وعادة ما تبدأ ظهور أعراضه في سن المراهقة، وهذا يختلف عن النوع الثانوي الذي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل العمر.

أسباب التعرق الزائد الأولي أو المحدود (Primary Focal Hyperhydrosis) :
السبب الرئيسي لهذه الحالة غير معروف حتى الان، هنالك من ينسبها للنشاط الزائد للجهاز العصبي السيمبثاوي، مبرراً ذلك بأنه بشكل عام زيادة العصبية والقلق قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالة، في بعض الحالات الاخرى الحالة مرتبط بأغذية ومشروبات معينة مثل النيكوتين والقهوة وغيرها.

العلاج :
عادة علاج فرط التعرق يبدأ بمضادات تعرق قوية تُصرف بوصفة طبية، إذا لم تكن مضادات التعرق مفيدة فقد تحتاج إلى تجربة أدوية وعلاجات مختلفة، في الحالات الشديدة قد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية إما لإزالة الغدد العرقية أو لفصل الأعصاب المسؤولة عن فرط إنتاج العرق.

توجد العديد من الطرق المتوفرة حالياً لعلاج مشاكل التعرق الزائد والتي تشمل:
1- مستحضرات موضعية :
مستحضرات مضادة للتعرق موضعية خاصة التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم والبعض يعمد الى زيادة نسبة كلوريد الألومنيوم في هذه المستحضرات بنسبة أكبر حتى يزيد من فاعلية المستحضر.
من سلبيات هذه الطريقة أن نسبة النجاح محدودة وقد تسبب تهيج الجلد في الكثير من المرضى.

2- حقن البوتكس في أماكن التعرق :
مفعولها قد يدوم 9-3 شهور اعتماداً على مكان الحقن، هذا العلاج تم إعتباره علاجاً امناً من قبل وكالة الغذاء والدواء الأمريكية FDA.
من عيوب هذه الطريقة هي أنها تحتاج للتكرار مرة كل 3-9 شهور إضافة لكونها إجراء مؤلم.

3- العلاج الجراحي :
الجراحة هي الخيار الأخير والجذري لعلاج هذه الحالة الصحية، فكرة العلاج تعتمد على استخدام منظار التجويف الصدري Thoracoscope، حيث يتم كوي او قطع العقد السيمبثاوية المسؤولة عن التغذية العصبية لهذه الغدد العرقية، عادة ما يتم كوي العقدة الثانية ،الثالثة والرابعة.
من عيوب هذه العملية الجراحية هو التعرق التعويضي Compensatory hyperhidrosis حيث يتم تقليل نسبة التعرق في اليد وتحت الإبط، إلا أنه في المقابل فإن التعرق يزيد في مناطق أخرى مثل: البطن، الظهر والقدمين في (%20-80) من المرضى، وغالبية المرضى يتعايشون مع هذا العرض دون أن يأثر على حياتهم اليومية.
بعض المرضى يعانون من عودة الأعراض بعد فترة من إجراء العملية، هذا العرض نادر ويفسر بإعادة نمو بعض الألياف العصبية التي تم كويها.

من الأثار الجانبية الأخرى التي قد تحدث بعد العملية متلازمة هورنر التي تحدث في اقل من ١% ممن يجرون هذه الجراحة، بالرغم من هذه الأعراض الجانبية النادرة في معظمها إلا انه وحتى اليوم العلاج الجراحي لهذه الحالة هو العلاج الأفضل والأكثر فاعلية وأكثر أماناً.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...