الرئيسية تاريخ وسياحةتاريخ السودان السودان القديم أقاليمه و شعوبه (8)

السودان القديم أقاليمه و شعوبه (8)

بواسطة هشام ساتي قريشي
نشر اخر تحديث 383 مشاهدات

الحديث عن اسم السودان من منظور تاريخي وبحسب ما ورد في المصادر العربية والأجنبية يصعب تحديده فلكلُ منهم رأيه الخاص والمختلف عن الآخر فبعض الجغرافيين والمؤرخين يرون أن اسم السودان تنسب للأسود كقولنا للأبيض بيضان وللأسود سودان ولعل أفضل ما يؤكد صحة الخبر الفصل بين سودان الهند وسودان إفريقيا وجاء وصف سودان إفريقيا بوصف مغاير عن سودان الهند ولعل أكثر سماتهم إختلافاً الشفاه الغليظة والشعر القرقد، فقد أشار الجاحظ أن كلمة سودان تشكل كل السود بما فيهم أهل الهند والسند والسرنديب ويعتبر الجاحظ أول من وصف السودانيين بالملونيين كقوله بأن الحبشة والزنج والنوبة شعوب فيهم الأسود والأحمر ولكن ليس لديهم أي اسم غير السودان وكذلك الطبري بقوله أن بلاد السند صنفُ من السودان بينما ذهب اليعقوبي إلي أن كوش بن حام إفترقا إلي فرقتين فرقة تضم الزغاوة والقافو والمريون ومرندة والكوكو وغانا وغيرهم، وهذه الفرقة قصدت المغرب ، بينما الفرقة التي قصدت التوسط بين المشرق والمغرب هم الزنوج والنوبة والبجة .

يري ابن خلدون أن السودان والحبشة والزنج أسماء مترادفة علي الأمم المتغيرة بالسواد وأن إختلاف الألوان مرتبط بالأقاليم منها ما هو معتدل ومنها ما هو منحرف .

أما المسعودي فقد تعامل مع اسم السودان والحبشة علي أنهما جزء واحد وتارةً أخرى كمترداف.

الذين كتبوا في الفترة ما بين القرنين السابع والتاسع الميلادي، تناولوا المصطلح من الناحية الإثنية ليعني كل السود وكل ذوي البشرة الداكنة السوداء أمثال بعض المؤرخين والجغرافيين والأدباء المسلمين أمثال الجاحظ والطبري والمسعودي وابن الجوزي،

من القرن العاشر حتى القرن الرابع عشر معظم الرحالة والجغرافيون والمؤرخون تناولوا الاسم لتعني أقاليم معينة وأبعدوا سودان الهند والزنوج ،وفي القرن العشرين أطلق المستشرقون الاسم على علي سودان إفريقيا جنوب الصحراء وقسموها إلى ثلاث أقسام ثم تقلص الاسم إلى السودان الحالي بجغرافيته وشعوبه.

كان هذا عن مصطلح اسم السودان .

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...