غابة المانجروف

بواسطة روضه حسن
456 مشاهدات

البحر الأحمر من المسطحات المائية السياحية في السودان، تتعدد أشكال السياحة الطبيعية فيه، المنطقة على طريق بورتسودان و سواكن تبعد حوالي 8 كيلومترات عن مدينة بورتسودان ، بها غابات المانجروف التي تعتبر مورد سياحي اقتصادي مهم بالنسبة للسودان.

أشجار المانجروف: ( مقابر الانسان،الشورى) تعرف محلياً بالشوراب ،وهي أشجار دائمة الخضرة من مميزاتها أنها تتحمل ملوحة البحر، أهم الخصائص لمكافحة الملوحة تتواجد في أوراقها الشمعية .
من مميزاتها أيضاً الجذور الهوائية ( التنفسية) منطقة أشجار المانجروف هي عبارة عن تجمع المياه المنحدرة من الجبال و المرتفعات حتى تصل إلى مياه البحر و تصنع خليط من مياه عزبة ومالحة ، بسبب نمو أشجار المانجروف في المناطق الضحلة التي تشبه المستنقعات حيث تكون التربة رديئة التهوية، مشبعة بالماء،غنية بالبقايا المتحللة؛ يرتفع نسبة ثاني اوكسيد الكربون ولا تجد جذور هذا النبات الكمية الكافية من الاوكسجين اللازم لتنفسها ،فتنمو من الأجزاء السفلى من النبات جزور عرضية تنفسية الى آعلى بدلاً من اتجاه الأسفل و تظهر فوق سطح الأرض .
تتأثر أشجار المانجروف بعوامل عدة تهدد وجودها منها:
ارتفاع مستوى سطح البحر ، تعرضها إلى الازالة والتدهور نتيجة للتمدد الحضري ،مخلفات الردم والتلوث النفطي، الاستغلال الجائر لأشجار المانجروف في الرعي أصبح أيضاً مهدداً لها.
أشجار المانجروف لها أهمية كبرى بالنسبة للبيئة ،الاقتصاد والسياحة، حيث تحافظ على التنوع الأحيائي فهي تكون نظاماً بيئياً غنياً ذو إنتاجية عالية ،كونها ملجأ للعديد من الكائنات الحية ،الجمبري والقشريات الهامة اقتصادياً.
كما أنها مواقع لصغار للعديد من الكائنات البحرية حيث تجد فيها الغذاء و الحماية، و مأوى لكثير من الحيوانات البرية والطيور.

أشجار المانجروف لها قدرة عالية على إزالة التلوث وحفظ الأراضي الساحلية من التلوث، و هي مصدر غذاء لقطعان الماشية المنتشرة في المنطقة، يستخدم مستخلص الأوراق لعلاج أمراض اللثة والكبد.
الفوائد الجمالية الترفيهية تكمن في خضرتها الدائمة ،وهي النباتات الوحيدة القادرة على النمو ولطول كبير بكثافة و بجذورها، إرتفاع أشجار المانجروف يتراوح بين 5م الى 12م ،أما الشجيرات التي أقل من متين توجد في أماكن مرتفة في البحر ،البادرة تتواجد دائماً في منطقة الصدور بطول10/15سم.

تضفي هذة الأشجار جمالاً على الساحل و يوفر إمكانيات واسعة لمحبي الطبيعة والباحثين.
الزائر لمدينة بورتسودان لن يفوت الفرصة للتنزه في منطقة الكيلو و الاستمتاع بقضاء وقت مع جمال و خضرة أشجار المانجروف ،أكثر الأيام التي تحظى بها منطقة الكيلو بالسياح هي أيام العطلات خاصة يوم الجمعة ،حيث خصصت لهم استراحات للمكوث فيها ، تمتلئ أرجائها بالكثير لما تحتويه من قوة سياحية جاذبة ومتنفس طبيعي على أمل أن يدوم هذا المورد بجماله وبهائه.

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

1 تعليق

Avatar
خضرة صلاح الدين محمد 2022-10-22 - 9:33 مساءً

جميل كلامك عن غابات المانجروف تعد من المناظر الطبيعية الساحرة للسائح ببورتسودان،، غالبية الناس لايعرفون عنها واسمها أيضآ فهي تعتبر من أكبر منظومات البيئة البحرية خاصآ الكائنات البحرية التي تعيش وتتغذي من خلالها عندما تصلها موادها المغذية من مياة الخيران المنحدرة من سلسلة جبال البحر الأحمر وهي توفر أماكن حماية لهذة الكائنات وأيضاً حماية للشواطئ من التأكل والتعرية المائية والتيارات والعواصف وبها فوائد طبية كعلاج اللثة والكبد من أوراقها وثمارها وغيرها من القلف والافرع الخشبية تدخل ف كثير من الصناعات كا الاصباغ والصمغ وعلب الكبريت وبناء المنازل وعمل مراكب الصيد و بيئيا تعمل ع تلطيف الجو بإمتصاص غازات الكربون والغازات السامة الأخرى،،،
ف البورت م مهتمين بيها شديد أغلبية اشجار المانجروف حالياً ف تدهور مستمر خصوصاً الغابات جنوب سواكن متدهوره شديد زي غابة إيرم وشيخ ابراهيم البنو مكانها ميناء هيدووب واكثر ضرر وتدهور لاشجار المانجروف من حيث النمو السكاني القريب ليها من رعي وقطع وتلوث اذا بالقرب منها ملاحات كمنطقة كلاناييب مثل ملاحات السجون مؤثرة ع التربة بالاملاح وعند هطول الأمطار تجرف مياة التربة بالملوحة وتزيد ملوحة النبات مما تؤدي إلى توقف النمو او موتها وف النهاية اكثر ضرر لاشجار المانجروف هنا بالبورت هو حيوان الإبل هو أكثر رعي للمانجروف لانو بتحمل الملح والجفاف،
وشكرأ ع معلوماتك الجميلة عنها،،

Reply

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...