متحف دارفور

بواسطة حواء يوسف
نشر اخر تحديث 308 مشاهدات

يقع في مدينة نياﻻ حاضرة وﻻية جنوب دارفور .ونياﻻ من أشهر المدن في غرب السودان ويطلق عليها اسم بيت التاريخ، ويعتبر المتحف من أهم مزارات المدينة وكان عبارة عن منتجع يقصده السكان في مواسم الأعياد ؛ وبعدها تحول إلى معرض لتاريخ السودان القديم والحديث .

ويبدأ العرض بحضارة ماقبل التاريخ وحضارة كرمة. توجد أعداد ضخمة من الأواني الفخارية مختلفة في أحجامها وأشكالها، وكما توجد مجسمات للمرأة على هيئة تماثيل بأحجام مختلفة وبأعداد كثيرة .
وتحتوي غرفة عصر كرمة عدد من أرجل العناقريب، وأعداد كبيرة من أمواس الحلاقة المصنوعة من البرونز.


كما يحتوي العرض علي مقتنيات أثرية من مختلف أنحاء السودان.. يمتد تاريخها من عصور ماقبل التاريخ وحتى فترة الممالك اﻻسلامية.
وتشتمل الصالات الداخلية للمتحف على عدد من المقتنيات الحجرية، والجلدية، والحديدية، والخشبية في شكل منحوتات وآنية، وأدوات زينة، وصور حائطية، وأسلحة وغيرها.
كما توجد أدوات زينة نسائية  مصنوعة من العاج ومن الأحجار الكريمة، والحجر الرملي وبعضها مصنوع من القاشان.
وأروع العروض هو عرض اﻷدوات المنزلية وإبر من العظم، وعقود من الزجاج، والكوارتز وهذا العرض يعود لحضارة كرمة.
أيضاً في الجانب الأيمن للصالة نجد فنارة بها قناع لرجل منحوت من الجبص مغطى بالرسومات.
وإلى الداخل توجد حجرات ضخمة لعرض التاريخ الحديث للسودان ودارفور، وتضم مقتنيات من عهد ملوك دارفور وسلاطينها إلى عهد الحكومات الوطنية .وقسم يجسد النشاط البشرى في دارفور، وحركة النساء، والمزارعين، والرحل .
الجزء الخاص بدارفور ينقسم إلى ثلاث أجنحة :
الجناح الأول يسمى الجناح الحربي الذي يضم السيوف، والأسلحة البيضاء الأخرى، والدروع التي حارب بها السلاطين والجنود أو قدمت لهم كهدية .إضافة إلى الطبول الضخمة التي كانت تستخدم لإعطاء الأوامر .كما توجد اﻷبواق والسكاكين والفؤوس وبعض البنادق الآلية (المرمطون).
الجناح الثاني خاص بالسلطان علي دينار وهو من أشهر سلاطين دارفور ويشتمل العرض على الملابس الرسمية له وهي الجبة الحمراء وجبة السلام (جبة بيضاء)وأحياناً تكون بيضاء وبها ألوان مزركشة .وتوجد أدوات زينته مثل ساعة جيب وهي هدية من أحد ملوك الحجاز، وخاتم السلطان وعمامته وبعض النقود التي كانت تسمى (رضينا)وأخرى صغيرة تسمى المليم .ويوجد راتب الإمام المهدي، ومصحف مكتوب بخط اليد، ومسبحة، ووثيقة واحدة مكتوبة بخط يد السلطان علي دينار وبها أوامر لامراء البلدان .
وهناك أدوات تدل على فترة السلم وهي أواني حجرية وخزفية بأحجام مختلفة وألوان زاهية.

الجناح الثالث خصص لأدوات زينة نساء السلطان أدوات عاجية، ونحاسية، وذهبية، وأدوات زينة خزفية مزركشة إضافة إلى الأواني الخاصة بالقهوة وقدور الطهي وتشير المواد التي صنعت منها إلى مدى الترف الذي كان تتمتع به نساء السلطان .
وأفضل جزء في متحف دارفور هو الجناح الذي يضم الفلكلور المحلي لدارفور؛ لأنه يعرض أشكالاً من الثقافة المحلية بشكل يعبر عن سكان المنطقة .
وفي الطرف الشمالي للمتحف نجد خيمة من السياج الحديدي ، تساعد السائح عند دخوله إليها على معرفة المنطقة، وقبائلها وثقافاتهم المختلفة .

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...