الرئيسية السينماالسينما العالمية مراجعة فلم Cinema Paradiso 1988

مراجعة فلم Cinema Paradiso 1988

بواسطة ابتهال محمد الباقر
نشر اخر تحديث 521 مشاهدات

IMDb : 8.5/10

Rotten tomatoes : 90%

اللغة : إيطالية

إذا كنت تزعم أنك من محبي السينما وأنت لم تشاهد هذا الفيلم العظيم فاقترح عليك أن تعاود النظر في ذلك..

Cinema paradiso

عن عشق إيطاليا..

مجدداً إذا لم تكن من محبي الأفلام الأجنبية أقصد بذلك الإيطالية وغيرها من الدول غير أمريكا.. فأنت لا تدرك حجم المتعة التي تفوتك.

تارنتوري .. هو مخرج الفيلم ..

هو صانع هذه التحفة .. هو الفنان بالفطرة..

قادر على أن يجعل قصة بسيطة إلى تحفة خالدة..

قصة طفل..

قصة عشق..

قصة صداقة نقية…

قصة قرية دافئة..

عن حب السينما وهذا ماتدور حوله كل الأحداث…

تبدأ الحكاية باجترار الأحداث بعد أن كبر توتو وصار أربعينياً، بعد أن علم بوفاة أحدهم يدعى ألفريدو..

في قرية ما في صقلية نشأ توتو فتبدأ الأحداث ببداية اكتشافه للسينما..

في حياة توتو لابد أنه حدث الكثير.. ولكن يركز الفيلم عن كل ما تعلق بتوتو والسينما ..

وبسبب السينما التقى بصديقه معلمه ووالده الذي لم ينجبه .. ألفريدو ..

ثم يسلط المخرج الضوء على مجتمع القرية وهم في دور السينما وكيف كانت تحتويهم.. فها هم يضحكون يبكون يسخرون من بعضهم .. يقعون في الحب من داخل دور السينما .

. سينما براديسو

كانت بالنسبة لتوتو

أول انبهار.. وبها أول صداقة..

أول عمل يحظى به.. أول قبلة من أول حب ..

لم تكن القصة عن توتو فحسب .. بالكاد يمكن أن يأخذ دور البطولة.. فنحن لم نعلم حتى ماذا كان يعمل توتو بعد أن سافر.. لم نعلم بعلاقاته باصدقائه لاحقا بعيدا عن السينما.

البطل هنا سينما براديسو..

نحن نعلم قصة ألفريدو وتوتو لأن الذي جمعتهما هي السينما نحن نحفظ نصائح الفريدو التي هي أغلبها اقتباسات أفلام من السينما..

ستدرك ذلك تماما في نهاية الفيلم الذي ينتهي بنهاية براديسو..

عن توتو أو سالفتور..

عندما كان صغيرا مشاكسا ومسببا لكثير من المشاكل كان عالمه كله يدور حول السينما.. شغفه وحبه الأول

حتى صداقته مع الفريدو كانت من باب المصلحة.

” _لقد كبرت أنا الآن في الصف الخامس أعلم أنه لا يمكنني دخول غرفة العرض ولكن هل يمكننا على الأقل أن نكون أصدقاء؟

_أنا أختار أصدقائي لمظهرهم و أعدائي لذكائهم و أنت أكثر دهاءً من أن تكون صديقي”

كان ألفريدو يعلم تماما ما أراده توتو الصغير وهنا ما أظهر عظمة صداقتيهما.. وحب الفريدو لتوتو ..

عن الفريدو..

هو رجل أربعيني متزوج وليس لديه أطفال.. يعمل في كبينة السينما يشغل الآلة ..

كان يرى حب و انبهار توتو وهو طفل وتعلقه بالسينما ربما تعلق به لانه وحيد وليس لديه اطفال أو ربما لأنه كان يرى نفسه مكان توتو خصوصا و أنه بدأ عمله في السينما منذ أن كان عمره عشر سنوات..

“_كيف هي الدراسة

_جيد ولكنني اعمل الآن فربما لا أذهب مجدداً

_لا لا يا توتو لاتفعل ذلك..

هذا ليس عملك الحقيقي

براديسو تحتاجك وانت تحتاجها ولكن ذلك لن يدوم

يوما ما ستتركها لأشياء أخرى أشياء أكثر أهمية..

أنا أعلم ذلك جيداً

الآن وقد فقدت بصري صرت أرى بشكل أفضل ”

حتما كان الفريدو يرى نفسه في توتو..

“لا تستسلم للحنين .. إنس أمرنا.. لا تعد مجدداً وإذا عدت لن اجعلك تدخل بيتي . ”

برغم نصائحه القاسية الفريدو كان كان أكثر الناس حباً لتوتو.

هدوء القصة و انسيابها .. الموسيقى التصويرية أداء الممثلين وتوتو الصغير.

شوارع القرية.. الميدان.. دور السينما طريقة الحياة ..

أشياء برغم بساطتها استطاع تورناتوري أن يجعلك تتمنى أن تكون هناك أن تعيش القصة .. أن تراهم وهم يسخرون ويعدون المقالب لبعضهم البعض .. يضحكون برغم سواد تلك الأيام برغم الحرب..

أما مشهد النهاية فلن أفسده عليكم ولكن يمكنني أن أقول أنه من اعظم المشاهد التي رأيتها..

طوال مشاهدتك لهذا الفيلم لن تشعر بأي إحساس مزعج ابدا ً..

هذا الفيلم كقهوة منتصف اليوم التي تجعلك تستعيد هدوئك واسترخائك وسلامك الداخلي ..

تذكرت اقتباس من فيلم amour حين قال فيها جورج متحدثا عن فيلم ما بعد كثير من السنوات من مشاهدته…

“أنا لا اذكر الفيلم ولكني اذكر احساسي عند انتهائه “

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...