الرئيسية الأدبقصص قصيرة من مذكرات أُستاذة

من مذكرات أُستاذة

بواسطة سماح عبد الله مكي
نشر اخر تحديث 227 مشاهدات

 

( قصة وعبرة)

كوني معلمة حديثة العهد و صغيرة السن أحببت أن أبدأ هذه السلسلة منذ الوهلة الأولى و كطالبة تدريب في المدارس الثانوية ، لأسلط الضوء على ما يدور في مجتمع المدارس و لأسرد الأطروحات و الطرائف لما يقابلني من نوادر .
و ليكون المجتمع الخارجي و أولياء الأمور على علم و دراية لما يحدث معنا نحن المعلمين و كيف هو حال أبناؤهم.

قصتي لليوم تدور حول التعامل مع شغب التلاميذ داخل الصف ، كان علي أداء حصة لمادة اللغة الإنجليزية في أحد الفصول التي تشتهر طالباتها بالفوضى و الإزعاج أثناء سير الدرس، وجدت جميع المعلمات تشكي منهن و من سلوكهن الغير ملائم و كثرة حديثهن أثناء الشرح. أخذت أفكر في كيفية تغيير سلوكهن للأفضل بما يتناسب مع الإنضباط و التحصيل الأكاديمي لإكتساب المعلومات التي سألقيها عليهن بسلاسة و من دون أن أترك أي سبيل للفوضى و الإزعاج ، و قبل أن أباشر في حصتي قلت لهم : ( أنا عارفه أنكم بنات ممتازات و شكرتكم شديد للمعلمات بالرغم من أنو بتجي منكم شكاوي كتيرة ، و قلت ليهم سبحان الله في حصتي الشغب دا نهائي ما بعملوا لي ! )

رأيت الدهشة في أعينهن تسبقها إبتسامات و بادرنني بالسؤال ( بالجد يا أستاذة انتي قلتي عننا كدا ؟؟ قلت ليهم طبعا ! أنا شايفه أنكم أحسن بنات في المدرسه كلها ! ) و توالت الإبتسامات و انبعث الهدوء و واصلت في حصتي بأداء أحلى ما يكون ! .

ما أود قوله على المعلم أن يراعي نفسيات طلابه و أن يسايرهم بما يناسب عقولهم فهم جيل المستقبل من الواجب أن لا نلقي الشتائم و أن نلجأ لأسلوب اللين و تطييب الخاطر فهو حل سحري لمجابهة كافة المشاكل.

#سماح_عبدالله

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...