موانئ

بواسطة ابراهيم حمدي
207 مشاهدات

هذا الإسبوع نُلقي نظرة على الوضع الراهن في ميناء بورتسودان ونتطرق لمُصدرين ومستوردين السودان ونتناول مُستقبل ما تحمله الأيام للبحر الأحمر من تحالفات إقليمية ودولية.

☆ بورتسودان
○ كشف الامين العام لغرفة المستوردين الصادق جلال عن توقف عدد من شركات الشحن للسودان بعد الأوضاع المأساوية التي يعيشها الميناء خاصة في عمليات الشحن والتفريغ وأشار لإرتفاع أسعار شركات الملاحة للشحن في ميناء بورتسودان إلى مستويات غير مسبوقة قاربت ١٠ ألف دولار للحاوية ٤٠ قدم المشحونة من الصين بدلاً عن ٢٥٠٠ دولار بسبب التأخير في عمليات الشحن والتفريغ ، ووصف جلال ما يحدث بميناء بورتسودان بحملة التخريب المُمنهج للإقتصاد السوداني وطالب بإقالة ومحاسبة كل الطاقم المسؤول عن إدارة ملف ميناء بورتسودان والإسراع في تعيين طاقم آخر من أهل الخبرة والدراية حتى يعود الميناء إلى كفاءته التشغيلية ، وقال إن ما يحدث في الميناء سيؤدي الى تأخير إنسياب السلع الواردة للأسواق مما يتسبب ذلك في شُحها وإرتفاع أسعارها والذي سيؤثر بدوره على معاش الناس، وأبدى جلال إستغرابه مما يحدث بالميناء واصفه باللغز المحير لافتاً إلى وجود حلول واضحة وبأقل التكاليف لتشغيله بالكفاءة المطلوبة موضحاً أن إيرادات الميناء كافية لتطويره حتى يصبح من مصافي الموانئ العالمية.

☆ موانئ مصر وأريتريا تستقبل صادرات وواردات السودان :
رحبت جمهورية مصر العربية بطلبات تلقتها من شركات سودانية لفتح الموانئ المصرية لعمليات الإستيراد وتصدير المنتجات السودانية، ورجحت مصادر مصرية فتح ميناء العين السخنة على البحر الأحمر وميناء إسكندرية على البحر الأبيض المتوسط للواردات والصادرات السودانية وقالت إن ذلك يُعتبر مساعدة للشعب السوداني ويلعب دور في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
دولة إريتريا أيضاً وافقت على فتح ميناء مصوع للتجارة السودانية.
هذا وقد باشرت شركات سودانية الترتيبات لنقل الواردات والصادرات بالبر عبر طريق مسفلت مسافة ٥٠٠ كيلومتر إلى ميناء مصوع على ساحل البحر الأحمر حيث تتوفر للميناء ٩ رافعات حديثة في مقابل ٦ بميناء بورتسودان كثيرة الأعطال.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة مستحكمة إمتدت لعدة أشهر بميناء بورتسودان عطلت عمليات الشحن والتفريغ مما أدى لخسائر مالية باهظة للموردين والمصدرين وفقدان حوالي ٦٠% من إيرادات الجمارك السودانية التي تُعتبر العمود الفقري في موازنة الدولة.

☆ المركز اللوجستي الروسي بالبحر الأحمر
وقعت روسيا مع السودان في الأول من ديسمبر الجاري إتفاقاً لإنشاء مركز لوجستي بحري على ضِفاف البحر الأحمر يكون قادرا على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية مع مراعات مُتطلبات السلامة النووية والبيئية على ألا يزيد عدد الُسفن الراسية الموجودة فيه عن أربعة في وقت واحد، وألا يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد المركز ٣٠٠ شخص ، وحسب تصريحات الجانبين فإن المركز اللوجيستي الروسي في السودان يتوافق مع وجوده وأهداف الحفاظ على السِلم والإستقرار في المنطقة ويحمل طابعا دفاعيا وليس موجها ضد دول أخرى ، ومدة الإتفاق ٢٥ سنة قابلة للتجديد تلقائياً لمدة ١٠ سنوات متتالية في حال عدم إخطار أي من الطرفين خطياً بنيته إنهاء الإتفاق.

☆ إتفاق أمني سوداني سعودي حول البحر الأحمر :
زار الخرطوم يوم ٨ ديسمبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وإلتقى نظيره السوداني كما إلتقى أيضاً بالفريق عبد الفتاح البرهان ود. عبد الله حمدوك ، حيث تناولت اللقاءات قضايا تهِم البلدين وأهمها في الفترة القادمة التعاون المشترك فيما يلي أمن البحر الأحمر.

☆ الصورة الكبيرة
هناك إهتمام كبير بموانئ البحر الأحمر من الخارج للداخل والعكس .. ويأتي على قمة المهتمين بذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي تُحبذ أن تُنشئ قواعد عسكرية أينما تواجدت مصالحها او مصالح إسرائيل، الأتراك كذلك مُهتمين بميناء سواكن ووقعوا اتفاقيات تأهيل له وسيخدم مصالحهم بشدة، أما الدول الأفريقية التي لا منفذ لها علي البحار فتراقب الموقف بإهتمام لأن حركة البضائع منها و إليها مرهون بحالة تلك الموانئ.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...