الرئيسية الإقتصاد والأعمالمقالات الإقتصاد والأعمال هل أنت بحاجة إلي شريك في مشروعك الخاص؟

هل أنت بحاجة إلي شريك في مشروعك الخاص؟

بواسطة مجلة السودان
216 مشاهدات

بعد غياب طويل قد إلتقيت بأحد من أصدقائي المُقربين، وبعد السلام والتحيات سألته من شخص آخر صديق مشترك بيننا لأني لم ألتقيه مُنذ فترة طويلة فكان الرد الصادم :
لا تسألني عن هذا الشخص مرة اخرى !!
سألت بكل إستغراب لماذا ؟
فأجاب : أنا على خلاف معه لأنه لص وسرق أموالي
فسألته: كيف حدث ذلك؟
كان رده : اتفقنا على المشاركة في مشروع تجاري مربح بحيث يكون مصدر دخل جيد لنا وبما أننا أصدقاء من زمن طويل وبيننا ثقة، فلن يكون هناك خلاف كبير في كيفية ادارة المشروع.
وبعد ستة أشهر من البداية توقف العمل في المشروع بسبب سوء الادارة، وأصبحنا مديونين لجهات كثيرة ، وهكذا خسرنا المشروع وخسرنا أيضاً علاقتنا الجميلة التي دامت لسنوات.

عزيزي القارئ
أعتقد أنك قد صادفت مثل هذه القصص الحزينة والتي تُدمر الصداقات بسبب الجهل وكيفية إدارة الشراكات، خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وأيضاً في المشاريع الناشئة.
يعتقد كثير من الأشخاص أن الفكرة المُميزة هي ضمان لنجاح أي مشروع، وبما أنه صاحب الفكرة فإنه قادر على إنجاح المشروع لوحده، وأن احتياجه لشريك يكون فقط من أجل المال والتمويل للمشروع وهذا خطأ كبير ، لتفادي هذه المشكلة يجب عليك أن تسأل نفسك سؤال مُهم جداً قبل بداية أي مشروع وهو: هل أنا فعلاً بحاجة لشريك لتأسيس هذا المشروع ؟
هناك أربعة عناصر رئيسية إذا لم تتوفر فيك شخصياً فإنك بحاجة لوجود شريك لك في المشروع وهي:
1- المال
2- الجهد
3- المعرفة
4- العلاقات
ولذلك فإن اختيارك لوجود شريك لك في المشروع لابد أن يكون لغياب واحدة من هذه العناصر أو كلها مجتمعة فيك شخصيا.
إذ يمكن أن تكون انت صاحب فكرة المشروع ولكن ينقصك المال (التمويل) أو لديك المال وليس لديك الوقت الكافي للوقوف على تنفيذ المشروع (الجهد) أو لديك المال ولكن ليست لديك خبرة إدارية لإدارة المشروع (المعرفة) أو لديك خبرة إدارية ولكن ليست لديك (العلاقات) في مجال المشروع.
لكل هذه الأسباب أنت تحتاج لوجود شريك يدعمك في تأسيس المشروع وبعدما حددت العناصر التي تنقصك في تأسيس المشروع، يأتي وقت السؤال التالي:
كيف أختار الشريك المناسب لمشروعي؟؟

تابع هذه المساحة للإجابة والتهيئة للنجاح.

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...