كلّ النساء جميلات

بواسطة سماح سعد الهدي
نشر اخر تحديث 1.4K مشاهدات

دائماً ما يتردد السؤال على أذهاننا ( ماهي المقاييس التي يقيَم من خلالها جمال شخص ما ؟ )
حسناً ، لنتفق أولاً أن الجمال نسبي عند البشر، حيث أن هذه المقاييس قد تختلف و تتغير و تتأثر بالعديد من الأشياء.


على سبيل المثال، قد تختلف نظرة الشخص الواحد عن هذه المقاييس، أو عن مفهوم الجمال المجمل باختلاف حالته النفيسة الراهنة، أو بمجرد تغيَر مزاجه حتى ، فإن كان سعيداً مثلاً فإنه يرى كل ما حوله و كل من حوله جميلاً و أخَاذاً. و يحدث العكس تماماً إن كان نفس هذا الشخص حزيناً مكتئباً ساخطاً .

إذن على ماذا تعتمد هذه المقاييس ؟

دعونا نأخذ جولة صغيرة لنتعرف على مقاييس الجمال في العصور القديمة وصولاً إلى عصرنا هذا ، حيث أن الجمال قيمة متأصلة في الإنسان منذ قديم الزمان ، يبحث عنه في نفسه و محيطه، و زوجه و بيته و كل ما هو لصيق به .
و نحن هنا لنجيب عن هذه التساؤلات، فقد استعنَا في هذا المقال بالباحثين عن الجمال عبر لوحات تحوي وجوه النساء الأكثر جمالاً في عيونهم مثلاً، أو في قصائد و أبيات من شأنها تجسيد هذه المرأة الجميلة كما يراها محبوبها مثلاً .
مما لا شك فيه و مما لا يختلف عليه إثنان أنَ واحداً من أهم رموز الجمال هي ( المرأة ) ، و من هنا لدينا سؤال اَخر، ما هي مقاييس الجمال عند المرأة تحديداً ؟.

الحقيقة أن الإجابة على سؤال كهذا في غاية الصعوبة، و لعل جزءاً منها ذكرناه في الأسطر الأولى ، بالإضافة إلى اختلاف هذه المقاييس من عصر لاَخر ، من بلد لاَخر، و من قبيلة لأخرى. وقد يختلف أيضاً حسب تخصص و بيئة عمل كل منا .
سأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر أن الفنان التشكيلي عادةً ما يرى الجمال في كل شيء ، لا ثوابت ولا مقاييس محددة ، وبما أننا ذكرنا المرأة كرمز أساسي للجمال فسوف نتخذ هذا السياق في بقية هذا المقال .

من وجهة نظر العديد من الفنانين التشكيليين و المهتمين بالجمال عموماً هناك إتفاق أنه لا توجد امرأة غير جميلة أو قبيحة ، و لكن في المقابل هناك امرأة تعرف تماماً كيف تبرز مواطن الجمال فيها ، و لا نحصر هنا الجمال على الجمال الخارجي فقط و إنما نشمل الجمال الداخلي أيضاً .

فهناك امرأة ينعكس جمالها الداخلي و سماحة روحها على جمالها الخارجي ، و هناك امرأة لديها الذكاء لعرض هذا المضمون بياناً لمن حولها.
و هناك امرأة سمراء و أخرى بيضاء ، امرأة طويلة و أخرى قصيرة ، امرأة ممتلئة و أخرى نحيفة ، و لكل واحدة منهنّ قيمها الجمالية التي تتميز بها عن الأخرى .


عزيزتي القارئة ، توقفي عن المقارنة و إتباع هذه المقاييس أو تِلك لتقيسي عليها إذا ما كنتِ جميلة أو لا ، و اعلمي أنّكِ أشد جمالاً مما تظنين، بل أنتِ مميزة بكل ما آتاكِ الله من جمال أخّاذ و قلب حنون و أنوثة طاغية .
عزيزي القاريء ، توقف أنت أكثر عن إنتقاد أنثاك في جمالها أو هندامها أو كل ما يمس أنوثتها بشكل أو بآخر ، فأنت يا أيها الرجل ما أتى بك إليها إلا جمالها الساحر ، إحرص على أن ترسم على شفاهها إبتسامة برّاقة و انظر كيف أنها ستزداد جمالاً و حُسناً .

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...